بايدن والخليج.. التحالف والمصالح أحد ركائز العلاقات الأمريكية - الخليجية بالمرحلة المقبلة.. أقلام خليجية ترسم ملامح الحقبة الجديدة.. وتؤكد: ثقل الحكومات وموقعها الاستراتيجى أساس فى دعم الاستقرار وردع التهديدات

الأربعاء، 20 يناير 2021 02:00 ص
بايدن والخليج.. التحالف والمصالح أحد ركائز العلاقات الأمريكية - الخليجية بالمرحلة المقبلة.. أقلام خليجية ترسم ملامح الحقبة الجديدة.. وتؤكد: ثقل الحكومات وموقعها الاستراتيجى أساس فى دعم الاستقرار وردع التهديدات جو بايدن وتحالف مستمر مع الخليج العربى
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ساعات قليلة تفصل العالم عن تنصيب ادارة أمريكية جديدة يقودها الرئيس الديمقراطى المنتخب جو بايدن، وملفات عديدة ينتظر كثيرون أن يرسم الرئيس بايدن ملامحها خلال الـ 100 يوم الأولى لحكمه، من بين تلك الملفات العلاقات الخارجية فى الشرق الأوسط لاسيما مع دول الخليج والتى اتخذت طابعا استراتيجيًا وتحالفًا هامًا فى عهد سلفه دونالد ترامب.

 

الأقلام الخليجية بدأت رسمة ملامح الحقبة المقبلة من العلاقات الأمريكية الخليجية، آخذة فى الاعتبار موقعها الإستراتيجي ودورها فى استقرار الشرق الأوسط، كأحد مكامن القوة فى علاقاتها مع الإدارة الأمريكية الجديدة رغم بعض التلميحات التى اشار إليها بايدن فى التعامل مع دول الخليج خلال خطاباته الفترة الماضية.

 

التحالف والشراكة يبدو أنها ستكون أحد ركائز العلاقات الأمريكية البخليجية، وهو ما أكد عليه الكاتب الإماراتى عبدالله بن بجاد العتيبي الذى كتب فى صحيفة الاتحاد الإماراتية أن "دول الخليج دولٌ حليفةٌ للدولة الأمريكية منذ عقودٍ طويلةٍ وليست حليفةً لحزبٍ أو تيارٍ، فضلاً عن فردٍ أو شخصية معينة، وبالتالي فقد أثبت تاريخها وحاضرها أنها قادرة على التعامل مع أي قيادةٍ يفرزها الشعب الأمريكي وأحزابه وتياراته، وهي قادرة على الدوام على حماية مصالحها ومصالح شعوبها حتى في أحلك الظروف، وشواهد التاريخ لا تحصى".

 

 

وأكد الكاتب أن "دول الخليج دول مهمةٌ ولها ثقلها في المنطقة والعالم، وقد ازدادت قوةً في السنوات الماضية وفرضت نفسها على كثير من طاولات النقاش السياسي والاقتصادي في العالم، بوصفها ركناً لا يمكن الاستغناء عنه في دعم الاستقرار الدولي بكافة أشكاله، وبالتالي فهي ستظل موجودة على الرغم من كل التحديات التي تواجهها ويواجهها معها العالم بأسره".

 

وتساءل "هل ثمة تهديداتٌ على دول الخليج قد تشكلها أي تغيرات في التوجهات السياسية للإدارة الأمريكية الجديدة؟ نعم بالتأكيد، ولكنه لن يكون شيئاً تعجز دول الخليج عن التعامل معه، فقد قامت تهديداتٌ أخطر في سنواتٍ مضت استطاعت هذه الدول استيعابها بحكمة وصبرٍ وخرجت منها ظافرةً منتصرةً، وهو الأمر الذي سيحدث في المستقبل"

 

 

وهو ما أكده الدكتور عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال ندوة نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية،  بعنوان “الرئيس المنتخَب جو بايدن ومستقبل السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط" والذى قال أن وزير الخارجية الأمريكي المعين، أنتوني بلينكين، أكد في تصريحات صحفية أن الولايات المتحدة تكون أقوى عندما تعمل مع الحلفاء ومع الشركاء ودول الخليج من شركاء واشنطن.

 

 

واعتبر، تصريحات "بلينكين" تؤكد أن الإدارة الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية ستواصل الاعتماد على حلفائها وعلى أصدقائها. وأضاف إن "الشرق الأوسط عبء كبير على أمريكا لكن دول الخليج العربي أثبتت أنها مصدر قوة ولذا لا أتوقع تغيير جوهري في العلاقات بينه وبين واشنطن."

 

واستبعد الكاتب الخليجى عبدالعزيز بوبر فى مقاله بصيحفة العين أن يكون" بايدن امتداد مطابق لأوباما أو نسخة منه، لاعتبارات عدة منها اختلاف نظرة الرئيسين؛ فبايدن ليس أوباما، وتغير العالم مقارنة بتلك الفترة، فالأوضاع الإقليمية ليست كما كانت في ذلك العقد".

 

وأكد على إن مصالح دول الخليج مع الولايات المتحدة لا تقل أهمية عن مصالح أمريكا مع تلك الدول، فهناك مصالح حيوية استراتيجية أساسية؛ منها أمن الطاقة ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى التنافس الكبير على هذه البقعة من الشرق الأوسط، في مقابل ردع أية محاولات لتهديد أمن الخليج.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة