أثرت جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، على قطاعات كثيرة على مستوى العالم، لكنها أثرت بشكل كبير في كرة القدم على وجه الخصوص، لاسيما فيما يتعلق بحجم إنفاق الأندية في أسواق الانتقالات.
أكثر الأندية إنفاقا في العالم
ورغم التأثير الكبير الذى حل بصناعة كرة القدم عالميًا، إلا أنه كما هي الحال مثل الأعوام السابقة، بقيت الأندية الإنجليزية الأكثر إنفاقا في سوق انتقالات لاعبي كرة القدم لعام 2020، لكن الأرقام أنخفضت كثيرا مقارنة بعام 2019 بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، وفق الاتحاد الدولي للعبة "فيفا".
كما كشفت الفيفا في تقرير أن عدد الانتقالات الدولية للاعبين الذكور في عام 2020 انخفض بنسبة 5.4% مقارنة بالعام السابق، في حين انخفض إجمالي رسوم الانتقالات بشكل كبير وصل الى 23.4 بالمئة بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا، الذي أوقف النشاطات لعدة أشهر قبل أن تستكمل بدون جماهير.
ووفقا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز"، فإن إجمالي المبلغ الذي تم إنفاقه على رسوم الانتقالات والبالغ 5.63 مليار دولار، أقل بـ1.7 مليار دولار عن عام 2019، وهو انخفاض بقرابة الربع في أدنى مبلغ تراكمي منذ عام 2016.
ورغم ذلك، لا تزال الأندية الإنجليزية الأكثر إنفاقا مقارنة بأندية البطولات الأخرى، حيث بلغت رسوم الانتقالات حوالي 1.63 مليار دولار، تليها الأندية الإيطالية التي أنفقت مجتمعة 731.5 مليون دولار على الانتقالات الدولية، وتعد الأندية الإسبانية الأكثر استفادة من ناحية تعزيز ميزانيتها من بيع اللاعبين، إذ تلقت مبلغ 785.7 مليون دولار.
تشلسي الإنجليزي أنفق أكثر من أي ناد آخر أوروبيا
ودون تحديد رقم محدد، قال الفيفا، إن تشلسي الإنجليزي أنفق أكثر من أي ناد آخر في أوروبا، متقدما على خصميه المحليين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي، ثم يأتي بعد ذلك برشلونة الإسباني، يوفنتوس الإيطالي، والعائد الى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد أعوام طويلة ليدز يونايتد.
كما سجل مانشستر سيتى، أكبر عدد من الانتقالات سواء كان شراء أو مبيعا، حيث بلغت 45، متقدما على بطل كرواتيا دينامو زغرب ومواطنه واتفورد.
وسجل الاتحاد الدولي ما مجموعه 17077 انتقالا دوليا في 2020، مقارنة بـ18047 في 2019، وهو أكبر انخفاض بين عام وآخر منذ 2010، لكن عدد الانتقالات في 2020 لا يزال أكبر من 2018 بأكمله بحسب الفيفا.
ويكشف التقرير أن 11.6% فقط من جميع الانتقالات تضمنت صفقات دائمة من ناد إلى آخر أي ليس على سبيل الإعارة أو مقابل بدل مالى، في حين أن الغالبية العظمى، أي قرابة 62.5%، تضمنت انتقالات لاعبين وصلوا إلى نهاية عقودهم وانتقلوا من دون مقابل.
وتضمنت 1.3% فقط من جميع عمليات الانتقالات رسوما تزيد عن 5 ملايين دولار، مع تركيز معظم الأموال التي أنفقت على عدد قليل من اللاعبين المختارين.
آرثر
ويوضح التقرير أغلى 10 صفقات عند الرجال، وأبرزها للألماني كاى هافرتس المنتقل من باير ليفركوزن إلى تشلسي، والبرازيلي آرثر (من برشلونة إلى يوفنتوس)، النيجيري فيكتور أوسيمين (من ليل الفرنسي إلى نابولي الإيطالي)، البرتغالي برونو فرنانديش (إلى مانشستر يونايتد من سبورتنج لشبونة)، والبرتغالي الآخر روبن دياس (من بنفيكا إلى مانشستر سيتي).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة