المسلمون يتعرضون لـ الغدر فى "سرية بئر معونة".. ما الذى يقوله التراث الإسلامى؟

السبت، 02 يناير 2021 05:00 م
المسلمون يتعرضون لـ الغدر فى "سرية بئر معونة".. ما الذى يقوله التراث الإسلامى؟ كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقعت فى العام الرابع للهجرة أحداثا كثيرة منها، "سرية بئر معونة"، حيث تعرض مجموعة من صحابة النبى، رضوان الله عليهم للغدر، فما الذى حدث فى ذلك اليوم، وما الذى يقوله التراث الإسلامى؟

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "سرية بئر معونة":

 قال البخارى: حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز، عن أنس بن مالك قال:

بعث رسول الله ﷺ سبعين رجلا لحاجة يقال لهم القراء، فعرض لهم حيان من بنى سليم رعل وذكوان عند بئر يقال لها بئر معونة، فقال القوم: والله ما إياكم أردنا، وإنما نحن مجتازون فى حاجة للنبى ﷺ فقتلوهم، فدعا النبى ﷺ عليهم شهرا فى صلاة الغداة، وذاك بدء القنوت وما كنا نقنت.
ورواه مسلم من حديث حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بنحوه.
ثم قال البخاري: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعد، عن قتادة، عن أنس بن مالك أن رعلا وذكوان وعصية وبنى لحيان استمدوا رسول الله ﷺ على عدو، فأمدهم بسبعين من الأنصار كنا نسميهم القراء فى زمانهم، كانوا يحتطبون بالنهار، ويصلون بالليل، حتى إذا كانوا ببئر معونة قتلوهم وغدروا بهم، فبلغ النبى ﷺ فقنت شهرا يدعو فى الصبح على أحياء من العرب على رعل وذكوان وعصية وبنى لحيان.
قال أنس: فقرأنا فيهم قرأنا، ثم إن ذلك رفع، بلغوا عنا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضى عنا وأرضانا.
ثم قال البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا همام، عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة، حدثنى أنس بن مالك أن النبى ﷺ بعث حراما أخا لأم سليم فى سبعين راكبا، وكان رئيس المشركين عامر بن الطفيل، خير رسول الله ﷺ بين ثلاث خصال فقال:
يكون لك أهل السهل ولى أهل المدر، أو أكون خليفتك، أو أغزوك بأهل غطفان بألف وألف، فطعن عامر فى بيت أم فلان فقال: غدة كغدة البكر فى بيت امرأة من آل فلان، ائتونى بفرسى فمات على ظهر فرسه، فانطلق حرام أخو أم سليم وهو رجل أعرج، ورجل من بنى فلان فقال: كونا قريبا حتى آتيهم، فإن أمنونى كنتم قريبا، وإن قتلونى أتيتم أصحابكم.
فقال: أتؤمنونى حتى أبلغ رسالة رسول الله ﷺ؟ فجعل يحدثهم وأومأوا إلى رجل فأتاه من خلفه فطعنه.
قال همام: أحسبه حتى أنفذه بالرمح، فقال: الله أكبر فزت ورب الكعبة، فلحق الرجل فقتلوا كلهم غير الأعرج، وكان فى رأس جبل، فأنزل الله علينا، ثم كان من المنسوخ: أنا لقد لقينا ربنا فرضى عنا وأرضانا.
فدعا النبى ﷺ ثلاثين صباحا على رعل وذكوان وبنى لحيان وعصية الذين عصوا الله ورسوله.
وقال البخاري: حدثنا حبان، حدثنا عبد الله، أخبرنى معمر، حدثنى ثمامة بن عبد الله بن أنس أنه سمع أنس بن مالك يقول لما طعن حرام بن ملحان - وكان خاله - يوم بئر معونة قال بالدم هكذا، فنضحه على وجهه ورأسه وقال: فزت ورب الكعبة.
وروى البخاري، عن عبيد بن إسماعيل، عن أبى أسامة، عن هشام بن عروة أخبرنى أبى قال: لما قتل الذين ببئر معونة، وأسر عمرو بن أمية الضمرى قال له عامر بن الطفيل: من هذا؟ وأشار إلى قتيل.
فقال له عمرو بن أمية: هذا عامر بن فهيرة.
قال: لقد رأيته بعد ما قتل رفع إلى السماء، حتى إنى لأنظر إلى السماء بينه وبين الأرض، ثم وضع فأتى النبى ﷺ خبرهم فنعاهم، فقال: «إن أصحابكم قد أصيبوا وإنهم قد سألوا ربهم فقالوا: ربنا أخبر عنا إخواننا بما رضينا عنك ورضيت عنا» فأخبرهم عنهم.
وأصيب يومئذ فيهم عروة بن أسماء بن الصلت فسمى عروة به، ومنذر بن عمرو وسمى به منذر.
هكذا وقع فى رواية البخارى مرسلا عن عروة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة