محمد جمعة

رسائل الأمان من مدينة 6 أكتوبر للعالم فى مونديال اليد

الثلاثاء، 19 يناير 2021 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تابعت مثل الكثيرين فعاليات كأس العالم لكرة اليد منذ الافتتاح مبهورا بما رأيت.. مونديال العالم لليد خرج للنور ومازال بصورة مشرفة لعرس رياضى تتجه فيه أنظار العالم أجمع نحو مصر بإعجاب لروعة التنظيم، كلنا لا نرى إلا الصورة التى خرج بها كأس العالم لكرة اليد للعالم، ولا يرى الكثيرون ما قامت به الدولة ليخرج بهذا الشكل المبهر.

 

منذ أيام كنت فى زيارة عائلية لم أقم بها منذ عدة شهور فى مدينة 6 أكتوبر، التى تضم إحدى الصالات التى تحتضن مباريات ضمن بطولة كأس العالم لليد.. طريق اعتدت عليه منذ سنوات، إلا أن هذه المرة الأمر مختلف المدينة مختلفة الشوارع كأنها تقول لك بداية من محور 26 يوليو إن هناك أمرا مختلفا فيها، إلى أن وصلت إلى الصالة الرياضية بالسادس من أكتوبر، مشهد مبهر من الخارج وتأمين على أعلى مستوى من رجال الشرطة.

 

صالة حسن مصطفى الصالة التى استعانت مصر بها لاستضافة مباريات ضمن البطولة، والتى تسع لـ5200 متفرج وتضم مقصورة رئيسية لكبار الزوار بشكل جديد على المنشآت الرياضية المصرية لتستضيف مباريات المجموعة الأولى والمجموعة الخامسة.

 

خلال الدقائق التى مررت فيها أمام الصالة جال فى خاطرى حجم العمل الذى تم على أصعدة مختلفة بمدينة 6 أكتوبر لتحتضن مثل هذا الحدث، الذى يجعل اسمها يتردد على ألسنة الإعلام فى كل دول العالم المشاركة فى المونديال.

 

تذكرت كيف أن رجال الأمن قدموا مجهودات كبيرة لتصل المدينة لنسبة أمان 100% تجعلها مؤهلة ومستأمنة على منتخبات دول كبرى، وتعرض رسالة تغنينا بها كثيرا، وفى 2021 صارت جلية واضحة بأن مصر بلد الأمن والأمان.

 

خلال 7 سنوات مضت جهود أمنية مضنية بذلت فى مدينة 6 أكتوبر لتخليصها من خلايا إرهابية، استغلت قربها من الصحراء الغربية لتختبئ بها وتخطط لعمليات إرهابية تستهدف بها المصريين وأمنهم، أتذكر منها حادث الهجوم المسلح على كنيسة العذراء فى 6 أكتوبر عام 2014، مرورا بتبادل قوات الأمن إطلاق النيران مع تكفيريين عام 2015 وتصفية 9 من أخطر العناصر الإرهابية على مستوى الجمهورية، بمدينة 6 أكتوبر، ووقوع انفجار قبلها بمحيط قسم ثان أكتوبر أسفر عن مصرع 3 إرهابيين كانوا يستقلون سيارة مفخخة، وفى 2018 شهدت المدينة مقتل 6 عناصر إرهابية فى تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن، أثناء استهداف أحد الأوكار الإرهابية فى المدينة اتخذوا وحدة سكنية وكراً للاختباء؛ تمهيداً لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية التى تستهدف ترويع المواطنين، ونشر الفوضى، والتأثير سلبًا على الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وفى 2019 أعلنت وزارة الداخلية مقتل سبعة إرهابيين فى تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بعدما كشف الأمن خلية إرهابية تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بالسادس من أكتوبر، كانت تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية لإحداث حالة من الفوضى وقتها.

 

أحداث مرت كفيلم سينمائى فى ذاكرتى بمجرد أن رأيت قاعة حسن مصطفى والأمن المحيط بها لتأمين ما تستضيفه من مباريات فى مونديال العالم لكرة اليد، وكيف صارت مدينة 6 أكتوبر إحدى البقاع الآمنة بعد خوف والنظيفة من الإرهابيين والمؤهلة لاستضافة فعاليات كهذه تساهم فى رسم صورة مصر فى المحافل الدولية وترسل رسالة مفادها "مصر بلد الأمن والأمان".

 

الأمر لم يتوقف عند هذا بل إن اختيار مدينة 6 أكتوبر مع استاد القاهرة والعاصمة الإدارية وبرج العرب لاستضافة كأس العالم يؤكد أن القيادة السياسية توزع اهتمامها للتنمية، ولا تركزه فى اتجاه واحد فنحن نعمر شرقا ولا ننسى ظهيرنا الغربى.. نرسم مستقبلا فى العاصمة الإدارية ولا نهمل مدنا مر على إنشائها عشرات السنين.. مصر تتقدم.. مصر تنمى أطرافها وتنعش قلبها معا.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة