محمود عبدالراضى

"ميت" ويسرق

الإثنين، 18 يناير 2021 11:07 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في عالم الإجرام تجد كل ما هو غريب، حيث دأب بعض الخارجين عن القانون على إطلاق أسماء وألقاب على أنفسهم تمنحهم مزيدًا من القوة، وتدخل الخوف في قلوب ضحاياهم، وتتعدد الأسماء والألقاب وتتنوع بين عصابة وأخرى، وفقًا لما تطلقه على نفسها من ألقاب، ولنوع الجرائم التي ترتكبها.

ومؤخرًا، أسقطت الشرطة عصابة قبل سطوها على محل للذهب في الدقهلية، وتبين أن العصابة يقودها أحد الخارجين عن القانون يبلغ من العمر 29 سنة، أطلق على نفسه لقب "الميت"، ونجح مع رفاقه في ارتكاب 10 جرائم.

"الميت" ليس الاسم الأول الغريب الذي يطلق على المتهمين، فتجد مثلًا لقب "عفاريت الليل" يطلق على اللصوص الذين يسطون على السيارات ويسرقوها بالإكراة على الطرق الصحراوية، ومنهم من يطلق على نفسه لقب "الخط" رغبة في تقليد خط الصعيد "شعيب" الذي صاع صيته في الجنوب بعد ارتكابه 39 جريمة بدأت بقتل مواطنين ثأرًا لعائلته بعدما هاجموهم وقتلوهم بسبب الخلاف على قطعة أرض ليتحول الشاب المسالم لقاتل، وتتوالى الجرائم بعد ذلك، حتى أصبح "شعيب" أحد أساطير الإجرام ليس في سوهاج فقط ولكن في الصعيد، مما جعل البعض يستغلون شهرته ويرتكبون الجرائم وينسبونها له، لكنه قرر فجأة تسليم نفسه للشرطة في 1985، حيث تحولت حياة الخط رأسا عن عقب داخل السجن ، فقرر التوبة بعدما علم بوفاة ابنه وزوجته بحادث سيارة، فبدأ فى قراءة القران الكريم والصلاة وكان إماما للمصلين في بعض الأوقات، حتى خرج من سجنه في 2005.

ومن ضمن الألقاب التي منحها المتهمون لأنفسهم "الحامبولي" و"الذراع الأيمن للحامبولي"، ورغم أن هذه الألقاب تعطي انطباعًا لدى البعض بأن هؤلاء المتهمين يتمتعون ببنيان جسدي قوي، إلا أن بعضهم كان عكس ذلك تمامًا، خاصة من أطلق على نفسه لقب "الذراع الأيمن للحامبولي" ، فقد حاورته ـ قبل عدة سنوات من الآن ـ بعد القبض عليه، وتبين أنه شخص قصير القامة نحيف الجسد، وسرد لي قصصه وجرائمه، وحكى لي أنه عاش حياة غريبة، فقد كان "شقي" منذ نعومة أظافره، لدرجة أنه تزوج وقضى شهر العسل مع عروسته في زراعات القصب، خوفًا من الملاحقات الأمنية وقتها.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة