قصة مؤلمة شهدها طريق الوحات بالجيزة، بعد أن أقدم سائق نقل على قتل دكتور جامعى في الطريق العام، بعد سحله وإصابته بيده اليسرى قبل أن يلقى مصيره أسفل عجلات سيارة المتهم.
المهندس عماد الدين عبد الرحمن، شقيق المجنى عليه روى "لليوم السابع" قصة مقتل شقيقه على يد سائق النقل بالطريق العام، فقال إنه تلقى اتصالا من زوجة المجنى عليه، تخبره بوجود حادث على طريق الوحات، فتوجه على الفور إلى مكان الحادث، وفور وصوله فوجئ بجثة شقيقه على جانب الطريق مغطاة ببعض الجرائد.
وأضاف شقيق المجنى عليه، أن السائق كان يقود بطريقة جنونية، ما أدى لاصطدامه بسيارة المجنى عليه، مستطرداً:" أخويا نزل يعاتبه على الاصطدام فقام مساعد السائق بالتلفظ بألفاظ نابية، وقام السائق بقيادة السيارة والمجنى عليه مثبت بها بسرعة جنونية، ليلقى المجنى عليه مصيره أسفل عجلات سيارة المتهم".
أمرت النيابة العامة بحبس المتهم بقتل دكتور جامعى بطريق الواحات، حيث تلقت «النيابة العامة» إخطارًا صباح يوم العاشر من شهر يناير الجاري بوفاة المجني عليه «شهاب الدين عبد الرحمن» عقيد مهندس بالقوات المسلحة متقاعد، ووصول جثمانه إلى مستشفى (٦ أكتوبر المركزي)، وبانتقال «النيابة العامة» لمناظرة جثمانه تبينت إصابته بعدة إصابات بالرأس واليد اليسرى، وتلقت «النيابة العامة» على إثر ذلك محضرًا من الشرطة باصطدام المجني عليه بسيارته بسيارة نقل بطريق الواحات أمام حي الأشجار، وكشفت التحقيقات من سؤال شهود الواقعة وزوجة المجني عليه التي كانت صحبته وقتئذٍ أنه حدثت مشادَّة كلامية بينه وبين قائد سيارة النقل بعد وقوع الحادث، طالب خلالها المجني عليه قائدَ سيارة النقل بالنزول منها فلم يستجبْ وتحرك بسيارته فرارًا، فتشبث المجني عليه بها ووقع لذلك قتيًلا.
وكانت قد تمكنت تحريات الشرطة من تحديد المتهم قائد سيارة النقل، فضُبط وباستجوابه فيما نُسب إليه من قتل المجني عليه عمدًا قرَّر حدوث مشادَّة كلامية بينهما لاصطدام سيارتيهما بالطريق، مُدعيًا أنه تحرك بسيارته خلال المشادة امتثالًا لأمر جندي «بوحدة الميزان» بالطريق حيث أمره بالتوقف بسيارته إلى جانبه منعًا لتعطيل حركة السير، وأنه لم يشاهد المجنيَّ عليه متشبثًا بسيارته.
وأمرت «النيابة العامة» بحبس المتهم أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات وعرضه على «مصلحة الطب الشرعي» لأخذ عينة منه بيانًا لمدى تعاطيه أية مواد مخدرة، وعاينت «النيابة العامة» السيارتين وما بهما من تلفيات، وانتدبت «الطبيب الشرعي» لتشريح جثمان المجني عليه بيانًا لسبب وكيفية وفاته، وطلبت تحريات الشرطة النهائية حول الواقعة، وجارٍ استكمال التحقيقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة