الحقيقة أن أزمة السكن وشكل المدن فى المستقبل، قضية تشغل الكثيرين، خاصة أن الزحف العمرانى عموما، أثر سلبا على البيئة والطبيعة من عدة نواحى، لذلك يسعى الكثيرين لحل هذه الأزمات عبر تصميم أفكار لمدن مستقبلية وصديقة للبيئة.
ففى المستقبل، كل التوقعات تتجه ناحية أن الحياة ستكون مختلفة عما نعرفه اليوم، وقد يكون تصميم المدن الأفقية والعمودية، والتى ترتفع عن الأرض آلاف الأمتار، هو الأمر الطبيعى والمعتاد، ويكون هو النموذج السائد، وفقا لموقع "سى إن إن" عربية.
تصميم المدن الأفقية
"THE LINK"، هو مشروع مفاهيمى جديد، يقدم رؤية مختلفة لتصميم المدن، قد يكون الحل لعدد كبير من المشاكل التى يعانى منها كوكب الأرض هذه الأيام، وقد تكون طريق للرفاهة والازدهار.
وسعى لوكا كورتشي، المهندس المعماري والمخطط الحضري، للعمل على المدن العمودية للعديد من الأسباب، ومن هذه الأسباب تأثير المدن الضار على البيئة، والزحف العمراني، وكحل فعال لأزمة الكثافات السكانية المرتفعة.
هذه الأسباب وغيرها، هى الهدف وراء مشروع "The Link"، والذى يهدف إلى مواجهة تحدي الكثافة السكانية خلال الجمع بين التوسع الرأسى والابتكار الاقتصادي بنجاح.
تصميم المهندس المعمارى كورتشى، قادر على استيعاب 200 ألف شخص في الطوابق الذي يبلغ عددها 300، ويصل طول هذه المدينة العمودية إلى 1200 متر.
تصميم تخيلى لمدن المستقبل
المشروع يتكون بأكمله من 4 أبراج رئيسية فقط، تزدهر بالنباتات، وتتصل ببعضها البعض، مع وجود تهوية وإضاءة طبيعية في جميع مستوياتها.
وتعتمد تصاميم شركة "LUCA CURCI ARCHITECTS"، التي أسسها كورتشي في 2006، بشكل أساسي على العلاقة بين الإنسان والبيئة، ويمكن رؤية ذلك من خلال الصور التخيلية لـ"THE LINK" التي تُظهر أبراجاً مثيرة للإعجاب تفيض بالأشجار والنباتات.
ويظهر فى تصميم الأبراج أشجار كثيفة، وهو محاولة لتصميم مدن صديقة للبيئة، ويهدف التشجير الكثيف إلى "تقليل درجات الحرارة الداخلية والخارجية، وامتصاص ثاني أكسيد الكربون والغبار، مع إنتاج الأكسجين لهواء أنظف".
التصميم العصرى ليس فقط هو ما يميز المدن الأفقية، بل ما يساهم فعليا فى جعل المشروع مستداماً أيضاً هو استغلاله لموارد الطاقة المتجددة، مثل الرياح، والطاقة الشمسية، لتوليد الطاقة التى تحتاجها الأبراج والمدن.
التصميم
وإلى جانب ذلك، يحرص المشروع على إنتاج الغذاء والزراعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، بالإضافة إلى اتباع سياسة "صفر نفايات".
ويرى كورتشي أن بعض المناطق التي تعاني من الازدحام، مثل الهند، والولايات المتحدة، والصين، وبعض المدن الجديدة في الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية، قد تستفيد من مشاريع مثل "THE LINK".
تصميم مشروع the link
ووفقا لبيانات الموقع الرسمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة فى نوفمبر 2019، فإن أكثر من نصف سكان العالم "55%"، في المدن اليوم، وهي تمثل حوالي 75% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة