صدر حديثًا عن المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، كتاب تحت عنوان "2050 من يحكم الأرض؟"، للكاتب الدكتور أسامة محمود شلبية، مدير مركز دراسات واستشارات علوم الفضاء بجامعة القاهرة، والدكتور عبد السلام محمود أبو قحف، أستاذ إدارة الأعمال الدولية كلية التجارة بجامعة الإسكندرية، والدكتورة نجلاء فريد حجازى، أستاذ إدارة الأعمال المساعد كلية الاقتصاد جامعة 6 أكتوبر، وقام بتقديمه الدكتور فتحى محمد أبو عيانة، الرئيس الأسبق لجامعة بيروت العربية، وأستاذ الجغرافيا بكلية الآداب جامعة الإسكندرية.
غلاف الكتاب
ويتناول الكتاب الرؤية المستقبلية لما يمكن أن يصير إليه العالم عام 2050، متضمناً مجموعة من السيناريوهات فى تحول مراكز النفوذ فى العالم بأسره انطلاقاً من تحليل ممارسات الدول المتقدمة خلال الفترة من 1902 وحتى الآن، حيث بدايات دراسات المستقبل، وحتى يمكن إدراك المحاولات المستمرة لهذه الدول؛ لتعظيم نفوذها والسيطرة على الأرض والفضاء معاً، بينما الدول النامية كانت حريتها وسيادتها مرهونة لدى الدول صاحبة النفوذ.
يضيف الكتاب ملامح النظام العالمي، والمتوقع خلال الفترة من 2021 حتى 2050، والاستثمار فى الفضاء لحكم الأرض، والسيناريوهات البديلة لحكم الأرض عام 2050، والاستثمار فى النفوذ لحكم الأرض والفضاء من الأرض، ويطرح مؤلفو الكتاب سؤالاً، ما هى السيناريوهات البديلة لحكم هذا الكوكب؟ ولقد استقوا إجاباتهم من تخصصات تمثل تكاملاً معرفياً واضحاً بين إدارة أعمال دولية، واقتصاد، وفيزياء الفلك، وتكنولوجيا الفضاء، كما تناول فيه الباحثون أسباب تقدم الدول من ناحية، وتخلفها من ناحية أخرى، وربطوا ذلك التخلف بالتبعية وصراع القوى عبر التاريخ الحديث والمعاصر، وهذه قصة الاستعمار التقليدى الحديث، الذى ارتبط بعدة قوى سياسية أوروبية لاتينية وأنجلوسكسونية، وهى التى غيرت خريطة العالم السياسية، وعكست المقولة المشهورة فى تطور الشعوب، وهى أن البقاء دوماً للأقوى، وتلك قصة الحضارة منذ أن انبثقت فى مهدها، وحتى يرث الله الأرض، ومن عليها.
ويوضح الكتاب وضع ورؤية التطورالتقنى بقدر ما يحمل من فوائد، فإنه يمثل التهديد الأول لحياة البشر على الأرض، خاصةً عندما يتم توظيفه لأهداف استعمارية، أو سياسية، أواقتصادية، كما أن فشل محاولات التعديل الوراثى للبشر، إضافة إلى ذلك التباين فى ثقافة البشر، ومستويات العيش، والحروب بالوكالة، وغيرها، مما يتطلب جهوداً متواصلة لتكريس الوازع الدينى، وفهم الدين الصحيح وتحقيق العدل، وتقليل الفجوة بين من يملكون، ومن لا يملكون، والدور المستمر والفعال، الذى يكشف عن النتائج البحثية، والتى تعتبر أحد أهم أسباب تقدم الدول، ومن ثم فإن غيابها يأتى على رأس قائمة أسباب التخلف والتبعية، ومن هنا يتوقع المؤلفون أن العالم يكون أمام نوع جديد من الحضارة، والتى تحدد ملامحها من واقع سيناريو أو أكثر من السيناريوهات المقترحة فى هذا الكتاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة