ذكرى ميلاد جمال عبد الناصر..هل اهتمت ثورة 1952 بمؤسسات الثقافة أم بمراقبتها؟

الجمعة، 15 يناير 2021 12:00 م
ذكرى ميلاد جمال عبد الناصر..هل اهتمت ثورة 1952 بمؤسسات الثقافة أم بمراقبتها؟ جمال عبد الناصر
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم ذكرى ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر، الذى ولد يوم 15 يناير من عام 1918، وقاد مع رفاقه مصر بعد ثورة 1952 ودخلت مصر مرحلة جديدة سياسيا واجتماعيا، ولكن ماذا عن الحياة الثقافية، ما الذى قدمته الثورة ورجالها للكتاب والثقافة؟ وهل كان ذلك نوعا من الرعاية أم المراقبة؟

يقول كتاب جمال عبد الناصر وعصره، تأليف مجموعة من المؤرخين، بإشراف الدكتور عادل غنيم:

اهتمت ثورة يوليو منذ البداية بالثقافة ونشرها فى البلاد فأنشأت  فى نوفمبر 1952 ميلادية وزارة جديدة باسم وزارة الإرشاد القومى أسندت فى بادئ الأمر إلى فتحى رضوان الذى تولاها بين 17 نوفمبر 1952 وديسمبر من نفس العام، ثم خلفه فى الوزارة محمد فؤاد جلال الذى تولاها فى الفترة بين 9 ديسمبر 1952 و18 يونيه 1953 ثم جاء من بعدهما صلاح سالم الذى تولاها فى الفترة بين 18 يونيو 1953  و2 نوفمبر 1900 ثم عاد إليها فتحى رضوان وتولاها فى الفترة بين 2 نوفمبر 1955 و17 أكتوبر 1958.

وقد أنشأت وزارة الإرشاد القومى جهازا فنيا وإداريا هو "مصلحة الفنون" وضعت على رأسه الأديب يحيى حقى، الذى كان أول وآخر رئيس لها فقد ألغيت فى 1958، كما أنشأت هذه الوزارة إدارة للثقافة والنشر، ومركزا للفنون الشعبية، وبرنامجا إذاعيا على موجة خاصة "البرنامج الثانى" بهدف الارتفاع بذوق الجماهير فى مجالات الأدب والفنون والموسيقى الرفيعة كانت مدة إرساله فى البداية ساعتين كل ليلة امتدت بعد ذلك إلى ثلاث ساعات.
 
وإلى جانب وزارة الإرشاد القومى فقد أنشأت الثورة أيضا المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية "المجلس الأعلى للثقافة" فى 25 يناير 1956 على شكل هيئة مستقلة ألحقت بمجلس الوزراء من أجل تنسيق جهود الهيئات الحكومية وغير الحكومية فى ميادين الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية وربط هذه الجهود بعضها ببعض وابتكار وسائل تشجيع العاملين فى هذه الميادين والبحث عن الوسائل التى تؤدى إلى تنشئة أجيال من الأدباء والفنانين يعملون على إبراز  الطابع القومى فى الإنتاج الفكرى المصرى بمختلف ألوانه وعلى التقارب فى الثقافة والذوق الفنى بين المواطنين. وعهد فى بداية الأمر برئاسة هذا المجلس إلى وزير التربية والتعليم ثم صارت تبعيته فى النهاية لوزارة الثقافة.
 
وأسندت وزارة الثقافة والإشاد القومى إلى ثروت عكاشة الذى بدأ عمله بعقد مؤتمر عام للثقافة فى مارس 1959 بدار الأوبرا حضره عدد من الفنانين والمثقفين والمهتمين بالثقافة والفنون والعاملين فى مجالات بث الثقافة ونشرها ومتابعة أنشطتها. واستمر هذا المؤتمر لمدة أسبوع. وقد تكشفت لثروت عكاشة من خلال هذا المؤتمر الرؤية الثقافية لمختلف الاتجاهات والفئات وقامت الوزارة فى خلال هذه المرحلة بعدة إنجازات من أهمها:
 
فى مجال الكتاب والنشر: بدأت بتطوير مشروع الألف كتاب الذى أصدرته الإدارة العامة للثقافة فى عام 1957 وقت أن كانت تابعة لوارزة التربية والتعليم وقد عملت وزارة الثقافة والإرشاد القومى على أن يشتمل المشروع كتبا تمثل المراحل التاريخية المختلفة قديمها ومتوسطها وحديثها إلى جانب كتب أخرى مترجمة.
واهتمت وزارة الثقافة والإرشاد القومى خلال هذه الفترة بإقامة مبنى جديد لدار الكتب على أحدث طراز بعد أن امتلأت مخازن دار الكتب الكائنة بميدان باب الخلق بالقاهرة بالكتب والمخطوطات منذ عام 1930 ولم يعد بها مكان للمطبوعات الجديدة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة