5 كتب أثرت فى أفكار ورؤى مارتن لوثر كينج فى ذكرى ميلاده.. تعرف عليها

الجمعة، 15 يناير 2021 04:30 م
5 كتب أثرت فى أفكار ورؤى مارتن لوثر كينج فى ذكرى ميلاده.. تعرف عليها مارتن لوثر كينج
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
92 عاما على مرت على ميلاد الرجل الذى حول تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وأنهى بفكره التمييز العنصرى ضد السود، وقاد حركة ضد العنصرية والعبودية فى الولايات المتحدة، وانطلقت منها إلى العالم، حيث يمر اليوم ذكرى ميلاد الناشط والزعيم الأمريكى مارتن لوثر كينج، إذ ولد فى 15 يناير عام 1929.
 
اعتبر مارتن لوثر كنغ من أهم الشخصيات التى ناضلت فى سبيل الحرية وحقوق الإنسان. أسس لوثر زعامة المسيحية الجنوبية، وهى حركة هدفت إلى الحصول على الحقوق المدنية للأفارقة الأمريكيين فى المساواة، وراح ضحية قضيته، رفض كينغ العنف بكل أنواعه، وكان بنفسه خير مثال لرفاقه وللكثيرين ممن تورطوا فى صراع السود من خلال صبره ولطفه وحكمته وتحفظه حتى أنهم لم يؤيده قادة السود الحربيين، وبدأوا يتحدّونه عام 1965م.
 
تأثر لوثر كينج بالعديد من الكتب والإصدارات التى كونت وعيه وأفكاره ضد التمييز، وبلور من خلالها فكره وأرائه التى أصبحت مثالا ضد العنصرية فى جميع أنحاء العالم، ومن هذه الكتب:
 

"الجمهورية" أفلاطون

الجمهورية
 
ظهر الكتاب نحو عام 380 قبل الميلاد بسلسلة من حوارات متخيلة لأرسطو ناقش فيها تعريف العدالة والنظام وطبيعة الدولة المدنية العادلة، وأطلق عليها اسم «كاليبوس» والتى تبدأ بالتخلص من المواليد المرضى والضعفاء وانتزاع الأقوياء من أمهاتهم لتتولى الدولة مسئولية تربيتهم.
 
وينتمى سكان «كاليبوس» لثلاث طبقات هم: الحكام والحراس والعمال، ويضع أفلاطون لدولته خطة لإعداد وتهيئة كل طبقة من الطبقات الثلاثة التهيئة المثلى، واهتم فيها أكثر بتهيئة طبقتى الحكام والحراس وتعليمهم منذ كانوا أطفالاً ليتعلم الحراس الشجاعة والحماسة، أما الحكام فيتعلمون الفلسفة والحكمة ويتدربون على أعمال العقل واتخاذ قرارات لصالح الجماعة.
 

"الأمير" نيكولو ميكافيلي

الأمير
تنظير سياسى قدمه ميكافيلى فى القرن السادس عشر أصبح أساسًا لدراسة علم السياسة فى عصر النهضة فى وصف حاكم روما الذى حظر الكتاب، فيعتبر «الأمير» واحدًا من الأعمال الفلسفية الحديثة والفعالة على أرض الواقع بعيدًا عن تلك المثالية المجردة، فينقل «الأمير» الصراع بين المذهب الكاثوليكى والأخلاق وعلى الجانب الآخر تقف الدولة والمصلحة فى ذلك الوقت.
يرى ميكافيلى فى كتابه أن الشعب جبان وكاذب ومخادع وناكر للجميل، فيقول: «ما دمت تملك السلطة فهم ملك يمينك وعلى استعداد لوضح حياتهم تحت إشارة منك»؛ مما يعنى أنهم من الأفضل أن يخشوك على أن يحبوك، تلك الأسس التى استخدمها الأمير فى القيادة والحكم معتقدًا أن القدرة على إدراك أن القوة والعنف قد يكونان جوهريين للحفاظ على السلطة والاستقرار من صفات الأمير المثالي.
 

"الخلاصة اللاهوتية" توما الأكويني

الخلاصة اللاهوتية
 
القديس توما الأكوينى وهو الملقب بشمس المدارس وعمدة اللاهوتيين المدققين كتب عمله الأكثر شهرة بين عامى 1265 و1274، الكتاب غير المكتمل كان بمثابة دليل تعليمى لعلماء الدين المتدينين فجاءت موضوعاته فيما يشبه الدائرة: وجود الله، الخلق، الإنسان، الغرض من خلق الإنسان، المسيح، أسرار الخلق، ثم العودة ثانية لله.
اشتهر كتاب «الخلاصة» بخمس حجج وضعها دلالة على وجود الله، وبسؤال مستمر «هل هناك حاجة إلى تعليم غير التعاليم الفلسفية؟» ويشير فى إجابته للحاجة فى خلاص الإنسان إلى تعليم منزل من الله غير التعاليم الفلسفية التى ينظر فيها بالعقل الإنساني.
 

"العقد الاجتماعي" جان جاك روسو

العقد الاجتماعي
 
بعد سقوط الشرعية الدينية باعتبارها أساس الحكم فى أوروبا بعصر النهضة كتب روسو عن شرعية بديلة يقوم عليها الحكم السياسي، وحدد على أساسها مسئولية الحاكم والمحكوم والحقوق والواجبات الواقعة عليهم ليكون الكتاب بمثابة ميثاق شرعى بينهما لإقامة مجتمع سياسى قادر على مواجهة مشكلاته.
 
أصبح الكتاب ملهمًا للمصلحين السياسيين بأوروبا منذ نشر فى 1762، حيث أقر روسو أن الجميع أحرار، لأن لهم نفس القدر من الحقوق والمسئوليات، وأن الرق أمر غير منطقي، وكشف عن أشكال الارتباط الجديدة لتوحيد المجتمع وضمان حرية الفرد من خلال العمل والإنتاج ليصبح الجميع فى حاجة للآخر ومتسق معه.
 

"العصيان المدني" هنرى ديفيد ثورو

كتاب العصيان المدني هنرى ديفيد ثورو
 
النص الأشهر وصاحب التأثير على الحركات الاحتجاجية فى القرن التاسع عشر هو مقالة «العصيان المدني» فيقول فيها المؤرخ والفيلسوف المتمرد ثورو: «القول إن الفرد خلق ليعيش فى مجتمع أكذوبة كبرى، والعكس هو الأقرب للصواب، فقد خلق المجتمع من أجل الفرد…، إن الناس يريدون أن يحتفظوا بما يسمونه سلامة المجتمع بسكوتهم عما يقترف باسم القانون من أعمال عنف كل يوم…، وإننا نعطى الحكم للغالبية، لا لأنها أكثر منا حكمة، بل لأنها أقوى منا بكثير».
 
يعتبر ثوروفى كتابه وعلى سبيل الاستنتاج أن أفضل الحكومات هى حكومة لا تحكم على الإطلاق وأنها حكومة المستقبل شرط أن يعد الناس أنفسهم إليها، وأن الدولة الحرة المستنيرة لن تقوم، بمعناها الصحيح، إلا إذا اعترفت بأن الفرد قوة عليا مستقلة فى ذاتها تستمد هى منه القوة والسلطة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة