قدر الله لأسرة افترقت لأكثر من 20 عاما أن تلتئم مجددا، فى مشهد إنسانى نادر الحدوث نقلت تفاصيله وكالة الأنباء الإماراتية وام، فيما يطلق عليه عملیة "بساط ریح" جدیدة لجمع شمل أسرة یمنیة یھودیة تشتت أفرادھا بعيدا عن أرض اليمن، حيث استجابت دولة الإمارات لطلب الأسرة الیمنیة خلال 15 یوماً فقط.
ولفتت الوكالة إلى أنه بعد یومین من لم شمل الأسرة الیمنیة على أرض الإمارات تم زیارة العائلة فى مقر إقامتھا للاستماع إلى تفاصیل قصة انتهت بلم شملهم مرة أخرى فى بلد السلام والمحبة والتعایش والتسامح فى "دار زاید".
یقول سلیمان حبیب (75 عاماً): "كنا نعیش فى محافظة صعدة بالیمن فى راحة وسط القبائل والمشایخ، نشارك أبناء المدینة أفراحھم وأحزانھم، وكان لدى معرض للفضة حتى تكاثرت الظروف السیئة وتردى الوضع العام ولم تستطع أسرتى العیش فى الیمن من الخوف والقلق وانتقلوا إلى الإقامة فى لندن، ولم یتبق فى الیمن إلا أنا وزوجتى وابنى"، مضيفا: "زوجتى كانت مریضة بالقلب ولم أستطع مع تقدم العمر أن أواصل علاجھا خصوصاً أننى لم أستطع الحركة بشكل متواصل، وأیضاً فى ظل الوضع الراھن الذى یعیشه الیمن مما زاد معاناتنا حزناً على وضعنا وضعفنا".
ویتابع حبیب: "ارتحت راحة كبیرة بعد لم شتات أسرتى ورجعت الروح إلى جسدى بعد فراق أكثر من 21 عاماً حیث لم أر أحفادي منذ أن كان عمر أكبرھم "إسحاق" 6 سنوات حتى جاءنى اتصال بأننى سوف التقى أفراد عائلتى فكان ردى ھذا "كذب"، كونه من المستحیل فى ظل الوضع الراھن حتى أخذني ولدي إلى المطار ووصلنا إلى الإمارات".
وقال: "أشعر بأننى وُلدت من جديد، وأنا اليوم سعيد للغاية بلقائى مع كافة أفراد أسرتى، أبنائى وأحفادى كما أشعر بسعادة غامرة وراحة بتواجدى فى دولة الإمارات وطن التعايش والتسامح والخير".
وقال أفراد الأسرة، إن جمع شملهم ولقاءهم معا بعد فراق سنوات كان أشبه بالمعجزة والحلم المستحيل، متوجهين بالشكر إلى الإمارات على جهودها لترتيب هذا اللقاء "الذى يؤكد نهج الدولة الإنسانى وقيمها السامية فى التسامح والتعايش والتى تعد نموذجا يحتذى للعالم أجمع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة