الوضع الإنسانى فى اليمن يتأزم.. مسئول أممى: 16 مليون مواطن يعانون من الجوع هذا العام.. رئيس الوزراء يشكل لجنة لتطوير آلية التعامل مع الأزمة.. ودول عربية تؤكد دعمها لجهود المساعدة وتقديم مواد الإغاثة

الخميس، 14 يناير 2021 10:55 م
الوضع الإنسانى فى اليمن يتأزم.. مسئول أممى: 16 مليون مواطن يعانون من الجوع هذا العام.. رئيس الوزراء يشكل لجنة لتطوير آلية التعامل مع الأزمة.. ودول عربية تؤكد دعمها لجهود المساعدة وتقديم مواد الإغاثة الأوضاع الإنسانية مزرية فى اليمن
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يشهد اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 80% من سكانه إلى المساعدات، وفق تأكيدات منظمة الأمم المتحدة، وتزداد الأوضاع الإنسانية فى اليمن تأزما فى ظل استمرار الصراع مع الحوثيين، وسيطرة الجماعة على قطاع كبير من موارد الدولة إضافة إلى سطوها على المساعدات الإنسانية، حيث حذر مارك لوكوك، مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة،  من أن 16 مليون شخص سيعانون من الجوع هذا العام. وبالفعل، هناك نحو 50 ألف شخص يتضورون جوعا فيما تعتبر مجاعة صغيرة. وهناك خمسة ملايين على بعد خطوة واحدة فحسب منهم، وفق ما نقلت العربية.

وفى سياق مواجهة تلك الأوضاع المذرية فقد أصدر رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، قرارا بتشكيل لجنة لتطوير آلية التعامل مع الازمة الانسانية وتسهيل عمل هيئات الاغاثة والمنظمات الدولية.

ونص قرار رئيس الوزراء على تشكيل لجنة برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولي وعضوية ممثلين عن وزارات الخارجية وشئون المغتربين والتجارة والصناعة والاعلام والنقل والمالية والشؤون القانونية وحقوق الانسان وممثل عن البنك المركزي.

واسند القرار للجنة مهمة تطوير آلية التعامل مع الازمة الانسانية وتسهيل عمل هيئات الاغاثة و المنظمات الدولية وتكليفها التواصل السريع والمباشر مع الهيئات الاغاثية والمنظمات الدولية لتنسيق العمل وتقديم كافة التسهيلات المطلوبة لتمكينها بالقيام بمهامها في الفترة القادمة.

رئيس الوزراء اليمنى

وكلف القرار اللجنة ببحث سبل تسهيل اعمال كافة المؤسسات التجارية والمصرفية وتمكينها من القيام بمهامها وانشطتها التجارية والمالية بكل سهولة وتيسير  تدفق المساعدات والسلع والتحويلات لكافة ابناء الشعب اليمني في كل المحافظات اليمنية دون أي انتقاص، والتعامل  مع  كافة التحديات بالصورة اللازمة.

الأزمة الأعنف

وأوضح مارك لوكوك تفاصيل الازمة الإنسانية باليمن قائلا :"في الوقت الذي تساعد فيه الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة حوالي ثلث سكان اليمن البالغ عددهم 28 مليونا، سيشدد لوكوك على أن الواردات التجارية أساسية لضمان حصول ملايين آخرين على الطعام.

ويقول لوكوك أن اليمن يستورد 90 بالمئة من طعامه. وكل هذا الطعام تقريبا يدخل من خلال قنوات تجارية. وكالات الإغاثة تعطي الناس قسائم أو نقودا لشراء الطعام الذي يتم استيراده عبر القنوات التجارية في السوق".

وتقول منظمة اليونيسف، إن النزاع ترك على الأقل500  ألف من العاملين في القطاع العام بدون رواتب لمدة ثلاث سنوات، وتقدر المنظمة أن 12.24 مليون من الأطفال في حاجة المساعدات.

إن الظروف الاقتصادية المزرية زادت الأزمة الإنسانية الكارثية أصلاً في البلاد سوءاً مع تضخم الريال اليمني، وعدم قدرة الحكومة على دفع رواتب العاملين في القطاع العام.

دعم عربى لليمن

وقد سبق أن أكدت دول عربية دعمها للجهود التي تبذلها السعودية من أجل التخفيف من الأزمة الإنسانية التي يعانيها اليمن جراء انقلاب ميليشيا الحوثي على السلطة الشرعية.


وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات ريم الهاشمي، أن بلادها تدعم وتقف إلى صف من يقدمون المساعدة من أجل السلام في اليمن، مشيرة إلى أن الإمارات لا تتأخر في تقديم المساعدات الإنسانية والمواد الطبية لمواجهة الجائحة بالتعاون مع المؤسسات الدولية.

وقالت "بدأنا منذ مارس حتى يونيو الماضى بـ 100 مليون دولار و107 أطنان من المساعدات الإنسانية، وبالتالي فإن الوضع تغير بشكل كبير والتغيير تجاه المساعدات الإنسانية هو أمر ملح، وبالتالي نحن بحاجة الى آليات جديدة وتوجهات مبتكرة لنتمكن من الرد بفعالية على أزمة العالم".

وأشادت بجهود المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية ، مشيرة إلى أن هذا ليس بغريب على المملكة التي لا تألوا جهداً في تقديم العون للأزمات الإنسانية والكوارث بما فيها الأزمة اليمنية التي تلقت اهتماماً كبيراً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

بدوره، ثمن وزير خارجية البحرين الدكتور عبداللطيف الزياني جهود السعودية لمساعدة اليمن لاستعادة سلطتها الشرعية لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام, وما تقوم به من جهود مخلصة لتقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدات الإنسانية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

تصنيف"الحوثى" إرهابية

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد أعلن منذ أيام قرار تصنيف جماعة الحوثى كمنظمة إرهابية، على أن يبدأ سريان القرار االثلاثاء المقبل، والذى يوافق آخر أيام إدارة الرئيس دونالد ترمب.

ويجمد التصنيف أي أصول للحوثيين في الولايات المتحدة، ويحظر على الأمريكيين إبرام صفقات معهم ويجرّم تقديم الدعم أو الموارد للجماعة.

وقال بومبيو إن وزارة الخزانة الأمريكية ستقدم تصاريح لبعض الأنشطة الإنسانية ولبعض التعاملات المرتبطة بالسلع الحيوية مثل الطعام والأدوية.

وهو القرار الذى تراه الأمم المتحدة سيؤثر سلبا على الأوضاع الإنسانية باليمن، وفى هذا الإطار حث مارك لوكوك، مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة، أمريكا على العدول عن عزمها تصنيف جماعة الحوثي في اليمن تنظيما إرهابيا أجنبيا، محذرا من أن هذه الخطوة ستجر البلاد إلى "مجاعة على نطاق لم نشهده منذ قرابة 40 عاما".

كما أكد إن اعتزام الولايات المتحدة إصدار تصاريح وإعفاءات للسماح لوكالات الإغاثة بمواصلة العمل لن يمنع حدوث مجاعة في اليمن الذي يعتمد بالكامل تقريبا على الواردات.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة