وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية - في سياق تقرير أوردته في موقعها على الإنترنت اليوم الخميس، إن هذا الرقم الذي وصفته بالكئيب -والذي يمثل الوفيات التي تم الإبلاغ عنها في 13 يناير- يرفع إجمالي عدد الوفيات الرسمي في المملكة المتحدة بسبب الوباء إلى 84 ألفا و767 .. ومع ذلك، من خلال إجراء آخر ، يتم عن طريق إحصاء جميع شهادات الوفاة التي يذكر فيها فيروس كورونا بالإضافة إلى الوفيات الأخيرة ، يتجاوز العدد الآن 100 ألف وفاة.

وأضافت الصحيفة أنه بوجود رقم قياسي بلغ 32 ألفا و689 مريضًا بفيروس كورونا في إنجلترا وحدها ، حذر رئيس الوزراء من أن الوضع الآن "صعب جدًا جدًا" في هيئة الخدمات الصحية البريطانية ، فضلا عن الضغط "الهائل" الذي تتعرض له الفرق الطبية.


وارتفعت أعداد المرضى الذين يتلقون العلاج داخل المستشفيات بنسبة 18 في المائة خلال الأسبوع كما أنه أعلى بنسبة 85 في المائة مما كان عليه خلال فترة عيد الميلاد ، وهي حاليًا أعلى بنسبة 70 في المائة من المستويات المسجلة خلال الموجة الأولى من الوباء في أبريل من العام الماضي.


وفي تحذير لأعضاء البرلمان - وصفته الصحيفة بأنه تخيم الكآبة عليه - قال جونسون: "إذا سألتموني ، متى نعتقد أن سعة وحدة العناية المركزة من المرجح أن يتم تجاوزها ، لا يمكنني أن أقدم لكم توقعًا لذلك - لكن كل يمكنني أن أقوله هو أن الخطر كبير جدا.


وأضاف "علينا أن نبقي الضغط بعيدًا عن هيئة الخدمات الصحية البريطانية والسبيل الوحيد لتحقيق بذلك هو تطبيق الإغلاق الحالي". 
من جانبه قال كبير المستشارين العلميين السير باتريك فالانس : "أخشى أننا في فترة ارتفاع لأعداد الوفيات التي ستستمر لبضعة أسابيع ، ولن تنخفض بسرعة ، حتى لو كانت الإجراءات المطبقة الآن تبدأ في تقليل أعداد الإصابة.. لذلك نحن في فترة قاتمة للغاية وإنني خائف".


وأضاف السير باتريك أن ثمة دلائل على أن قيود الإغلاق على مستوى البلاد نجحت في السيطرة على الفيروس ، غير أنه حذر من أنه "ربما نحتاج إلى المزيد في مرحلة ما".


كذلك قال جونسون للنواب أنه "من السابق لأوانه كثيرًا" التأكد من أن إجراءات الإغلاق - مثل إغلاق المدارس الإنجليزية لمعظم الطلاب - سيتم التراجع عنها في مراجعة للأوضاع من المقرر إجراؤها في 15 فبراير.


ونوهت الإندبندنت بأن تعليقات جونسون جاءت في الوقت الذي حذرت فيه دراسة أجرتها كلية لندن الجامعية من أن المرضى في الأجنحة المزدحمة أكثر عرضة للوفاة.


ووفقا للدراسة التي ترأسها الدكتور بلال متين فإن : "العلاقة بين خطر الوفاة والإشغال في الأسرة هي علاقة خطية ، وكلما زاد الإشغال تصبح الآثار على المرضى أسوأ".


وأشار جونسون إلى أن الحكومة تتخذ خطوات لمنع انتشار سلالة جديدة قاتلة من فيروس كوفيد-19 المكتشفة في البرازيل إلى المملكة المتحدة ، غير أنه لم يكن قادرًا على تحديد ماهية هذه الإجراءات.