فى 28 أغسطس 1963م، وأمام حشد لأكثر 250 ألف شخص منتشرين فى أنحاء المول الوطنى، بواشنطن العاصمة، ألقى الواعظ المعمدانى وزعيم الحقوق المدنية القس الدكتور مارتن لوثر كينج الابن خطابه الشهير "لدى حلم" من على درجات نصب لنكولن التذكارى.
كان منظمو الحدث، المعروف رسميًا باسم مسيرة واشنطن للوظائف والحرية، يأملون فى حضور 100000 شخص، فى النهاية، تدفق أكثر من ضعف هذا العدد على عاصمة البلاد فى مسيرة احتجاجية ضخمة، مما جعلها أكبر مظاهرة فى تاريخ الولايات المتحدة حتى ذلك التاريخ، يبرز خطاب كينج "لدى حلم" الآن كواحد من أكثر اللحظات التى لا تُنسى فى القرن الماضى، ولكن قد تفاجئك بعض الحقائق حوله، حسب ما ذكر موقع هيستورى.
مارتن لوثر كينج
1- المتحدثين العشرة فى الحدث كانوا من الرجال .
على الرغم من الدور المركزى الذى لعبته نساء مثل روزا باركس وإيلا بيكر وديزى بيتس وغيرهن فى حركة الحقوق المدنية، كان جميع المتحدثين فى مسيرة واشنطن من الرجال.
2- زعيم عمالى صاحب بشرة بيضاء بين المتحدثين العشرة على خشبة المسرح في ذلك اليوم
وسبق كينج تسعة متحدثين آخرين، من بينهم قادة الحقوق المدنية مثل أ. فيليب راندولف وشاب جون لويس ، عضو الكونجرس المستقبلي من جورجيا. وكان أبرز المتحدثين البيض هو والتر رويثر، رئيس اتحاد عمال السيارات، وهو نقابة عمالية قوية، ساعد اتحاد العمال الأميركيين في تمويل مسيرة واشنطن، وسار رويثر لاحقًا جنبًا إلى جنب مع الملك للاحتجاج على حقوق تصويت السود.
3- كينيج ابتعد فى خطابه عن نص الحوار وارتجل من دماغه
كان كينج قد أطلق عبارة "لدي حلم" في خطاباته قبل تسعة أشهر على الأقل من مسيرة واشنطن، واستخدمها عدة مرات منذ ذلك الحين، لم يشجعه مستشاروه على استخدام نفس الموضوع مرة أخرى، ويبدو أنه صاغ نسخة من الخطاب لم تتضمنها لدى حلم، تخلى كينج عن نصه المُعد، وارتجل بقية خطابه بنتائج مذهلة.
4- يشير الخطاب إلى جيتيسبيرج وإعلان التحرر وإعلان الاستقلال ودستور الولايات المتحدة.
"قبل خمس سنوات ،" بدأ كينج ، افتتاح خطاب أبراهام لينكولن في جيتيسبيرج بالإضافة إلى إعلان تحرير العبيد، الذي دخل حيز التنفيذ في عام 1863. بعد 100 عام، أشار كينج إلى أن "الزنجي لا يزال غير حر" ، والحقوق الموعودة في إعلان الاستقلال والدستور لا تزال محرومة من الأمريكيين السود.
5. أثار الخطاب إعجاب إدارة كينيدي وساعد في دفع تشريعات الحقوق المدنية في الكونجرس
بثت جميع الشبكات التلفزيونية الرئيسية الثلاث في ذلك الوقت (ABC و CBS و NBC) خطاب كينج، وعلى الرغم من أنه كان بالفعل شخصية وطنية بحلول ذلك الوقت، فقد كانت المرة الأولى التي سمع فيها العديد من الأمريكيين - بما في ذلك الرئيس جون كينيدي -. إلقاء خطاب كامل، واغتيل كينيدي بعد أقل من ثلاثة أشهر، لكن خليفته ، ليندون جونسون ، سيوقع قانون الحقوق المدنية لعام 1964 وقانون حقوق التصويت لعام 1965 ليصبح قانونًا ، مما يمثل أهم التطورات في تشريع الحقوق المدنية منذ إعادة الإعمار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة