إثيوبيا تواصل استفزازها للسودان.. طائرة عسكرية تخترق حدود الخرطوم والأخيرة تحذر: لا نريد الحرب ولكن سنرد على العدوان.. وأديس أبابا تفتح ملف الحدود الشرقية المغلق للضغط فى سد النهضة

الأربعاء، 13 يناير 2021 05:29 م
إثيوبيا تواصل استفزازها للسودان.. طائرة عسكرية تخترق حدود الخرطوم والأخيرة تحذر: لا نريد الحرب ولكن سنرد على العدوان.. وأديس أبابا تفتح ملف الحدود الشرقية المغلق للضغط فى سد النهضة أثيوبيا
كتبت: هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توتر تشهده الحدود الشرقية للسودان، منذ ما يقرب من شهرين، على إثر هجمات بدأتها ونفذتها مجموعات إثيوبية مسلحة، قالت عنها أديس أبابا إنها عصابات خارج سيطرتها، وراح ضحيتها عدد من المدنيين والعسكريين السودانيين.
 
ويومًا تلو الأخر، تنفذ المجموعات الإثيوبية عمليات قتل واختطاف لأبرياء، حتى اخترقت طائرة عسكرية أثيوبية المجال الجوى السودانى، فى تصعيد خطير وغير مبرر.
 
جنود سودان يؤمنون المكان
جنود سودان يؤمنون المكان
 
وردت وزارة الخارجية السودانية فى بيان لها: أن الأمر قد  تكون له عواقب خطيرة، ويتسبب في المزيد من التوتر فى المنطقة الحدودية، وطالبت من الجانب الأثيوبى ألا تتكرر مثل هذه الأعمال العدائية مستقبلا، نظرا لانعكاساتها الخطيرة على مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى الأمن والاستقرار فى منطقة القرن الأفريقى.
 
لاجئ اثيوبى
لاجئ اثيوبى
 
ويتفاجئ العالم بأديس أبابا تقوم بدورها باتهام السودان بالتعمق داخل الأراضى الإثيوبية مستغلة التوترات الداخلية فى إقليم تيجراى الإثيوبى، غير أن الخرطوم تنفى تلك الاتهامات، وتقول إنها تعمل على استعادة أراض تابعة لها فى منطقة الفشقة بشرق البلاد التى ظلت محتلة من قبل مجموعات إثيوبية.
 
وحذرت إثيوبيا السودان، من نفاد صبرها من استمرار الحشد العسكرى لجيرانها فى منطقة حدودية متنازع عليها على الرغم من محاولات نزع فتيل التوتر بالدبلوماسية.
 
وقال دينا مفتى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية للصحفيين: يبدو أن الجانب السودانى يدفع من أجل تأجيج الموقف على الأرض، فهل ستبدأ إثيوبيا حربًا؟ حسنًا، نحن نقول دعونا نعمل فى الدبلوماسية".
 
ورد عليه وزير الإعلام السوداني والمتحدث باسم الحكومة ، فيصل محمد صالح ، إن بلاده لا تريد الحرب مع إثيوبيا ، لكن قواتها سترد على أي عدوان.
وكشف الدكتور معاذ تنقو رئيس المفوضية القومية للحدود بالسودان، أن التعديات الإثيوبية على الأراضي السودانية، بدأت منذ العام ١٩٥٧ في خرق واضح لاتفاقيات الحدود التاريخية، بين البلدين، مشيرا إلى وجود أطماع إثيوبية قديمة في الأراضي الزراعية السودانية .
 
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا» عن رئيس المفوضية القومية للحدود بالسودان، أن التعديات الإثيوبية في البداية، كانت من خلال ثلاثة مزارعين، ثم زادت التعديات على مر التاريخ حتى وصل عددهم إلى ما يزيد عن الـ10 آلاف مزارع حاليا.
 
واتهم رئيس المفوضية القومية للحدود بالسودان، خلال تقديمه تنويراً للسفراء والدبلوماسيين وممثلى المنظمات الدولية والإقليمية المعتمدين بالسودان، اتهم إثيوبيا بالتملص من التزاماتها بخصوص إتفاقيات الحدود المحسوم أمرها منذ العام 1903م.
 
وأكد تنقو، إقرار الحكومة الإثيوبية بصحة موقف السودان، بشأن ملكية الأراضى المذكورة، منوها إلى أن جميع اجتماعات اللجان طوال الفترة الماضية لم يتم التطرق فيها إلى إعادة النظر فى اتفاق الحدود وأن الحكومة الإثيوبية مقرة بالحدود التاريخية وفقا لترسيم المجر قوين.
 
أتى ذلك فى ظل فشل مفاوضات الاتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبى مؤخرا، ونقلت وكالة السودان للأنباء عن وزير الرى السودانى، ياسر عباس، قوله إن بلاده "تقدمت باحتجاج شديد اللهجة لإثيوبيا والاتحاد الأفريقى" بعد إعلان أديس أبابا عزمها بدء الملء الثانى لخزان سد النهضة فى يوليو المقبل بغض النظر عن التوصل الى اتفاق أم لا.
 
وقال عباس إن أثيوبيا أوضحت أنها غير ملزمة بتبادل المعلومات والبيانات والخطوات المتعلقة بملء الخزان وتشغيل السد".
 
واعتبر الوزير السودانى أن هذا الأمر "مرفوض"، وقال إن بلاده "لن تتفاوض إلى ما لا نهاية خاصة وأن حياة ملايين الاشخاص والمنشآت معرضة للخطر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق".
 
وكما الحال مع معظم النزاعات الحدودية؛ لدى كل طرف تحليل مختلف للتاريخ والقانون وكيفية تفسير المعاهدات القديمة، كما أن هذا النزاع يعد أيضا أحد أعراض مشكلتين أكبر أثارتهما التغييرات السياسية التى قام بها رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة