سمير حسنى

أين دور النقابات في حماية أعضائها؟

الثلاثاء، 12 يناير 2021 02:15 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال الفترة القصيرة الماضية طالعتنا العديد من الصحف والمواقع الإخبارية وبرامج التوك شو ، باستغاثة أحد الفنانين أو المطربين وحتى الصحفيين، هؤلاء الكبار أصبحوا لا يجدون قوت يومهم ، بعد أن أقعدهم المرض وألزمهم الفراش، يشكون تجاهل القريب قبل الغريب، بعد أن فقدوا امتيازاتهم وصاروا إما مطربا سابقا، أو فنانا معتزلا، وحتى صحفيا على المعاش.، وغاية ما فى الأمر الحصول على علاج.
 
هؤلاء يطرقون أبواب برامج التوك شو لمناشدة المسؤولين للحصول على العلاج، بعد أن كان يشار إليهم بالبنان، وكانت أسماؤهم تتصدر أغلفة الصحف والمجلات وضيوفا دائمين على شاشات التلفزة، لكن سبحان مبدل الأحوال، هؤلاء بضجيجهم صاروا أناسًا منسيين، ينتظرون "سيارة" تلتقطهم" من غياهب الجب والنسيان لتنقذهم من مصير لم يخطر يوما ببال أحدهم.
 
ليس أدل على ذلك ما حدث لصاحب "لولاكي" المطرب "على حميدة" أحد أبرز المطربين في ثمانينيات القرن الماضي، والذى حققت مبيعات ألبومه الشهير رقما قياسيا في زمن "الكاسيت" قدر وقتها بـ 6 ملايين نسخة، وهو ما كان يعتبر أكثر ألبوم عربي مبيعا.
 
 
الرجل هاتف أحد البرامج الليلة الشهيرة ، بصوت يملأه الحزن والأسى على وصل إليه حاله، بكى "حميدة" من القهر، وعدم السؤال، بكي "حميدة" رغم أن "دموع الرجال غالية".، لم يطلب "صاحب لولاكي" معاشا يستره ويغنيه عن السؤال، بل طلب مساعدة لعلاجه بعد أن أنفق كل ما يملك، ومؤكد أن الرجل لم يطلب الظهور على التليفزيون إلا بعد طرق كل الأبواب للحصول على مساعدة دون جدوى!!.
 
ولكن السؤال هنا ، أين دور النقابات في حماية منتسبيها؟، بعد أن وصل الحال بكبار شيوخها إلى اللجوء لبرامج "التوك شو" حتى تصل استغاثاتهم إلى المسؤولين، طرقوا الأبواب وأغلقت في وجوههم، يقول قائل طيب النقابات لزمتها إيه؟ .، يرد أحدهم: علشان يطلعوا في التليفزيون يقولوا تم التواصل مع الشخص المراد وسيتم عمل اللازم "يعنى شو إعلامي"..طيب هو لازم الواحد يطلع في التليفزيون علشان يقول أمام الملأ أنا تعبان ومش لاقى أتعالج؟..رفقا أيتها النقابات بشيوخ وكبار المهن يرحمكم الله .."مش هتبقوا انتوا والزمن عليهم".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة