وأكدت أن التأخيرات لوصول سيارات الإسعاف وصلت إلى مستويات غير مسبوقة ، حيث تواجه خدمة الإسعاف في البلاد "ضغطًا كبيرا" وسط طوفان حالات الإصابة بفيروس" كورونا" المستجد، ما دفع خدمة الصحة الوطنية إلى حافة الهوية ".


ووفقا لأحدث البيانات الصادرة عن " خدمة الصحة الوطنية" ، فقد تم إدخال 3697 مريضا إلى المستشفى 5 يناير الجاري ، متجاوزا الرقم القياسي المسجل البالغ 3587 مريضا الذي تم تحديده في اليوم السابق عليه .


وكانت حالات القبول في المستشفيات البريطانية قد بلغت خلال ذروة الموجة الأولى من الجائحة ، نحو 3099 حالة في الأول من إبريل الماضى .. وشدد عدد من مسؤولى الصحة في بريطانيا على أنه مع تزايد عدد من يحتاجون خدمة " الإسعاف" ، فقد وقعت الخدمة فريسة للضغوط المتزايدة من قبل ارتفاع حالات الإصابة بشكل مضطرد .


يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه "خدمة الصحة الوطنية" في المملكة المتحدة عن وجود ما لا يقل عن 3 آلاف مريض فيروس" كورونا " المستجد ( كوفيد -19) فى حالة حرجة فى أسرة تهوية ميكانيكية ، وهو الرقم الذي تضاعف منذ 27 سبتمبر الماضى .. فقد أظهرت الأرقام الجديدة المسجلة من قبل خدمة الصحة الوطنية فى بريطانيا عن تخطي أعداد الأسرة التي يشغلها مرضى فيروس"كورونا" المستجد حاجز الـ 30 ألفا، وذلك للمرة الأولى منذ تفشي جائحة الفيروس المستجد فى البلاد .


ووفقا للبيانات الصادر عن وزارة الصحة البريطانية ، هناك 30 ألفا و 758 شخصت يعالج حاليًا في المستشفيات في جميع أنحاء بريطانيا .. فيما تشير البيانات التي نشرتها "خدمة الصحة الوطنية" إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة مقارنة بما تم تسجيله فى السابق ، حيث قدرت حالات الإصابة بنحو 29 ألفا و 462 إصابة .


وأكد مسؤولو الصحة في بريطانيا أن الثاني من سبتمبر الماضي قد شهد تراجعا نسبيا في معدل إشغال مرضى فيروس"كورونا" المستجد للأسرة فى المستشفيات البريطانية ، إلا أنه سرعان ما قفز مرة أخرى ، حيث تم إدخال نحو 13 ألفا و 467 شخصًا إلى المستشفى متأثرين بإصابتهم بالفيروس فى جميع أنحاء بريطانيا. 

وتظل "لندن" فريسة لوطأة الموجة الثالثة من الفيروس المستجد في ظل جهود متوصلة من قبل الحكومة البريطانية ومحاولات مستميتة للسيطرة على الموجة الثانية من الفيروس المستجد.