ناجح إبراهيم يعلن وفاة تنظيم القاعدة: جماعة بن لادن انتهت.. المنظِر السابق للجماعة الإسلامية: القاعدة لم تغير حرفا من أفكارها المتمثلة فى التكفير والتفجير.. وعناصر التنظيم سيتحولون من جهاديين أيديولوجيين لقتلة

الإثنين، 11 يناير 2021 09:00 ص
ناجح إبراهيم يعلن وفاة تنظيم القاعدة: جماعة بن لادن انتهت.. المنظِر السابق للجماعة الإسلامية: القاعدة لم تغير حرفا من أفكارها المتمثلة فى التكفير والتفجير.. وعناصر التنظيم سيتحولون من جهاديين أيديولوجيين لقتلة
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع بزوغ نجم تنظيم داعش وخفوته مرة ثانية، هناك سؤال يطرح نفسه بقوة، وهو متى ينتهى تنظيم القاعدة الإرهابى؟ أجاب عن هذا السؤال دكتور ناجح إبراهيم المنًظر السابق للجماعة الإسلامية، معلنا شهادة وفاة القاعدة تماما، كاشفا فى الوقت ذاته عن أسباب تأخر إعلان شهادة الوفاة.

 

 

أشار ناجح إبراهيم إلى أن هناك أنباء ترددت عن وفاة أيمن الظواهرى، زعيم القاعدة، وصدرت عن "حراس الدين" فرع القاعدة فى سوريا، وذلك إثر إصابته بسرطان الكبد، والبعض يشكك فى هذه المعلومة، ويعتقد على نطاق واسع وجود الظواهري مع بعض مساعديه فى الحدود بين باكستان وأفغانستان، أما المرشح لخلافته وهو"أبو محمد المصرى" فقد استهدفه الموساد وقتله فى يوم 7 أغسطس الماضى فى طهران، حيث كان يستقل سيارة مع ابنته مريم، زوجة حمزة بن لادن، الذى اغتاله الأمريكان من قبل، ولم تكن معهما حراسة.

وأوضح أن يوم 7 أغسطس هو اليوم الذي تم فيه تفجير سفارتي أمريكا في نيروبي ودار السلام في وقت متزامن، وخطط هذه العملية وأشرف عليها "المصري" الذي بدأ كلاعب في نادي غزل المحلة ثم سافر إلى أفغانستان ورافق بن لادن في كل تحركاته وكان معه في الخرطوم ثم ذهب إلى الصومال حيث درب الصوماليين على استخدام الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف ودشن فرع القاعدة في أفريقيا الذي فجّر السفارتين، مشيرا إلى أن القاعدة فقدت أخيرا عددا كبيرا من قادتها، وخاصة فرعها في اليمن الذي  دشنه بن لادن بنفسه، ومن بين هؤلاء القادة الذي قتلتهم أمريكا بالطائرات دون طيار أنور العولقي، ناصر الوحيشي، قاسم الريمي، أما في المغرب فقد قتلت القوات الفرنسية عدداً من قادة فرع التنظيم في المغرب العربي، من أهمهم عبد المالك درو كدال، وأحدث ذلك تفككاً في هذا الفرع حتى أنه استغرق ستة أشهر للإعلان عن القائد الجديد له، وهذا لم يكن معهوداً عندهم، ذلك فضلاً عن ترك أبو محمد الجولاني للقاعدة وتمرده عليها وانضمامه لصفوف خصومها في سوريا، مما ألحق بفرعها في سوريا "حراس الدين" خسائر متوالية.

 

 

وقال ناجح إبراهيم: "يقدر عدد القادة الذين تم اغتيالهم في سوريا من قِبَل الطائرات الروسية بالمئات، وهذا كله يدل على اتساع الخروقات الأمنية لدى أفرع القاعدة، حتى أن فرعها الملاصق لأفغانستان قد استهدفته مجموعة استخباراتية أمريكية وقتلت قادة مقربين من الظواهري، وقد صدق أحد الباحثين معلقاً علي اغتيال المصري"فقدت القاعدة أحد الآباء المؤسسين لها ومخطط عملياتها الأكثر خبرة وقدرة" مضيفا: "إذا كانت الدول المعادية للقاعدة وعلى رأسها أمريكا قد استطاعت اختراق التنظيم، فى إيران وأفغانستان، واليمن، وسوريا، والمغرب العربي، وأفريقيا فماذا بقي للتنظيم؟ ولذلك أطلق التنظيم في اليمن والمغرب العربي حملة ما يسمى "اصطياد الجواسيس"، فتم إعدام علني لسعوديين من قادة التنظيم في مدينة المكلا، وثارت شكوك في كل أحد، وصاحبتها ما يُعرف "بالوسوسة الأمنية" التي تكون عادة هي بداية النهاية لمثل هذه التنظيمات وتشل حركتها من الداخل؛ إذ يصاحب ذلك حملات من التخوين والاتهامات يصاحبها تكفير داخلي، بعد أن كانوا يكفرون كل من سواهم، والتكفير والتخوين كالقنبلة الانشطارية التي تتسع وتتناثر شظاياها مع الزمن.

 

 

وتابع: إذا أُضيفت إلى ذلك كله تساؤلات منطقية يطلقها كثير من أبناء التنظيم خاصة في اليمن وسوريا وأفغانستان وباكستان "هل نحن محاربون في حرب مقدسة أم أننا قتلة مأجورين؟"؛ إذ يدفع بهم بين الحين والآخر في صراعات لا علاقة لها بالدين، ففي اليمن وسوريا مثلاً هناك وضع معقد من المصالح المتداخلة والولاءات غير الثابتة والهجمات التي تقوم بها جهات أخرى، ويضطرون إلى تبنيها وأفضل ما قاله فى هذا السياق أحد المحليين: "إنهم سيتحولون طوعا أو بحكم الضرورة من جهاديين أيديولوجيين إلى قتلة مأجورين والشىء الوحيد الذي يعين التنظيم المهلهل على البقاء لفترة هو وضع اليمن المهلهل والمهترئ وغير المسبوق فلا دولة ولا مؤسسات ولا رابط ومع فوضي في انتشار الأسلحة بأنواعها.

وقال: "لقد فقد تنظيم القاعدة سيطرته على أفرعه، وفقد حضوره ميدانيا، وضاع بريقة تارة لحساب داعش حيث قفز أبناء القاعدة من مركبها المتهالك إلى داعش، ثم لما غرقت حاولوا العودة إلى القاعدة فوجدوا سفينتها قد غرقت أيضا، وتارة أخرى بالضغوطات العالمية عليه، مضيفا: "قد انتهت القاعدة واقعيا وقد أخرت ثورات ما يسمي بالربيع العربي إعلان وفاتها وأعطتها قبلة حياة ولكنها كانت كاذبة؛ لأن القاعدة لم تغير حرفاً من أفكارها التي تتلخص في فكرتي التكفير والتفجير,والحرب المستمرة والمتواصلة علي كل الجهات ومع كل الدول وفي كل الأوقات ولم تتعلم شيئاً من رسول الله الذي لم يحارب على جبهتين قط، ولم تهتم يوماً بالدعوة إلى الله أو كسب أي أحد، شعارها الحرب، والحرب فقط، مع أن أمريكا نفسها لم تطق حربها في أفغانستان والعراق، على الرغم من أن تكلفة الحربين دفعها العرب مع اليابان وكوريا الجنوبية.

 

 

وأوضح "ناجح إبراهيم" أن القاعدة كانت دوما تعاني من الجمود الفكري والأيديولوجي والحركي، فضلاً عن التطرف اللانهائي، وكل ذلك أدى إلى نهايتها ليستريح العالم من شرها، فقد أرادت الدفاع عن الإسلام والمسلمين فقتلتهم وفجرتهم ودمرتهم، وكان معظم ضحاياها من المسلمين والمدنيين، وكانت دوماً تحارب في المكان الخطأ والزمان الخطأ وبالطريقة الخطأ، وتضع السيف في غير موضعه، وذلك باستثناء مشاركتها في محاربة الجيش السوفيتي المحتل لأفغانستان، وما سوى ذلك فحماقاتها لا تنتهى، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تفجير المدنيين فى برجي التجارة وتفجيرات لندن ومدريد وبالي وتفجيرات الرباط والدار البيضاء، وعدة تفجيرات بالرياض، والظهران، وتفجير السفارة المصرية في باكستان، ومئات التفجيرات والاغتيالات الأخرى ومنها تفجيرات فرعها في شمال سيناء الذي كان يطلق على نفسه "أنصار بيت المقدس"، فضلاً عن عشرات التفجيرات داخل مصر نفسها، منها تفجير مستشفى الحرس الوطني بصنعاء والذي قُتل فيه مئات المرضى والأطباء والممرضات في مأساة مدمرة، ومنها تفجير أكبر ثلاثة فنادق بعُمان بالأردن والتى قُتل فيها أعظم مخرج عربي وإسلامي "مصطفى العقاد" الذي كان يحضر عرسا بالفندق.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة