توقع مكتب الأرصاد الجوية، أن يدفع النشاط البشري تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى أكثر من 50% فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية في عام 2021، وقال الخبراء، إن التنبؤ يؤكد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال ريتشارد بيتس، عالم المناخ بمكتب الأرصاد الجوية، إن تراكم ثاني أكسيد الكربون الذي يسببه الإنسان في الغلاف الجوي يتسارع.
وأضاف بيتس،"لقد استغرق الأمر أكثر من 200 عام لزيادة المستويات بنسبة 25 %، ولكن الآن بعد ما يزيد قليلاً عن 30 عامًا، نقترب من زيادة بنسبة 50%."
ستؤدي الانبعاثات الناتجة عن الوقود الأحفوري وإزالة الغابات إلى استمرار تراكم ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي هذا العام، مع توقع أن تتجاوز التركيزات 417 جزءًا في المليون لأول مرة مسجلة لعدة أسابيع من أبريل إلى يونيو.
وقال مكتب الأرصاد الجوية، إن هذه زيادة بنسبة 50% على التركيز البالغ 278 جزءًا في المليون، الذي شوهد في بداية العصر الصناعي، في أواخر القرن الثامن عشر.
كما أنه قد يتبع الذروة السنوية سقوط دوري، حيث تمتص النباتات التي تنمو في نصف الكرة الشمالي صيفًا ثاني أكسيد الكربون.
كما أنه اعتبارًا من سبتمبر فصاعدًا، ستستأنف مستويات ثاني أكسيد الكربون الارتفاع، حيث يتوقع مكتب الأرصاد الجوية متوسط تركيز سنوي يبلغ حوالي 416.3 جزء في المليون.
وأضاف مكتب الأرصاد الجوية أنه بعد التراجع الحاد في الربيع الماضي، مع تضرر الاقتصادات من جراء فيروس كورونا، عادت الانبعاثات الآن في الغالب إلى مستويات ما قبل الوباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة