السر وراء الشبورة.. متى تنتهى الظاهرة اللافتة؟.. تغطية لتليفزيون اليوم السابع

الإثنين، 11 يناير 2021 03:27 م
السر وراء الشبورة.. متى تنتهى الظاهرة اللافتة؟.. تغطية لتليفزيون اليوم السابع تغطية اليوم السابع
كتب ـ محمود حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بث تليفزيون اليوم السابع، تغطية خاصة عن حالة الشبورة الكثيفة التي تسيطر على البلاد خلال الأيام الماضية، أعدها محمود حسن، وقدمتها نسرين فؤاد، فهذا الصباح تم إغلاق محور 26 يوليو، الواصل بين مدينتي السادس من أكتوبر والشيخ زايد، بوسط القاهرة، ومحور 30 يونيو للقادم المتجه إلى الإسماعيلية والسويس وطريق السويس الصحراوى، والإسكندرية القاهرة الصحراوى، وطريق الضبعة الصحراوى، وطريق العين السخنة، وكما الطريق الساحلى الدولى، كل هذه الطرق كانت مغلقة هذا الصباح وتم فتحها، وهي الظاهرة التي أثارت عدد كبير من التساؤلات عن سببها.
 
هيئة الأرصاد الجوية قالت، إن الشبورة المائية الكثيفة مستمرة أيضا غدا الثلاثاء قبل أن تقل كثافتها تدريجيا بداية من يوم الأربعاء المقبل، وأن الشبورة لن تصل إلى حد الضباب كالأيام السابقة التي تعوق معها الرؤية صباحا.

وتوقعت الأرصاد أيضا، أن ترتفع درجات الحرارة ترتفع بداية من اليوم وحتى يوم الأربعاء قبل أن تعاود للانخفاض الخميس المقبل إلى 20 درجة، لتصبح أعلى من المعدل الطبيعي لمثل هذا الوقت من العام بنحو 3 درجات، والجمعة والسبت 18 و19 درجة مع وجود فرص لسقوط أمطار على السواحل.

وكان انتشار هذه الظاهرة سببا في استغراب العديد من المواطنين عن حالة الشبورة الكثيفة المتواجدة، بل إن البعض وجد فرصة أنه ينشر بعض الأكاذيب الخاصة بـ"التحكم في الطقس" وغيرها من نظريات المؤامرة استغلالا للظاهرة غير المألوفة.

لكن هيئة الأرصاد ردت، بأن الشبور هي ظاهرة طبيعية عبارة عن كتل مائية دقيقة تسبح في الهواء، وهي تعطي السماء لونًا أبيض باهتًا يضعِف الرؤية، ويتفاوت سُمك طبقة الضباب ما بين 100 متر و3000 متر تبعًا للحالة الجوية المسببة لتكوينة، وأنه ينشأ عندما يبرد الهواء لدرجة التشبع وخاصة إذا كان محتويًا على ذرات من الرماد التي تصلح نواة للتكاثف، وعند حدوث الضباب لا يمكن أن تقل الرطوبة عن 90%، وعادة يزداد الضباب قتامة عقب شروق الشمس لأن حرارتها تُسبب هياجًا في كتل الضباب فيختلط بعضها ببعض.

ومن الأسباب التي تساعد على تكوين الضباب هبوب رياح دافئة رطبة على أرض أو بحر بارد، فإذا حدث ذلك تهبط درجة الحرارة الهواء فوقها إلى ما دون نقطة الندى وعندئذ ينشأ الضباب.

ويساعد أيضًا انتشار الدخان في المدن الصناعية الكبرى على تكوين الضباب ولا سيما عندما يتواجد معها ارتفاع من الضغط الجوي، فقد يمكث الضباب عدة أيام متتالية ولا ينقشع حتى يُقبِل انخفاض جوي يثير الرياح فتزيل الضباب.

وخلال الفترة الماضية تأثر شمال البلاد حتى شمال الصعيد بضباب كثيف وانخفضت الرؤية الأفقية على بعض المناطق إلى 50 مترًا، وده ضباب معتَم للغاية وقالت إن السبب في ده، يرجع إلى تأثر البلاد بالمرتفع السيبيري البارد ويرافقه أيضًا اندفاع كتلة شرقية رطبة أثرت لفترة طويلة على الجمهورية واختفت تحت تأثيرها الأمطار التي تتساقط في هذه الفترة كل عام.

الأرصاد أكدت أن هذا الطقس لا يعتبر غريبًا أو متطرفا لأنه عادة ما يتميز فصل الشتاء بالاستقرار الكبير في الأحوال الجوية من حيث درجات الحرارة والكتل المؤثرة بخلاف فصلي الربيع والخريف اللذان يشهدان تغيرات سريعة وحادة في حالة الطقس.

إذن مرة أخرى هذه الشبورة الكثيفة تبدأ من الأربعاء في الخفوت شيئا فشيئا، وهي ظاهرة عادية ولا يمثل فيها أي شيء غير طبيعي، وسببها الرئيسي تأثر البلاد بمرتفعات جوية، واستقرار الأجواء وعدم وجود رياح خلال فترة الشتاء.
 

 

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة