"سمع صوت انفجار اسطوانة الغاز، وبدون تفكير دخل البيت اللى النار اشتعلت فيه، وبدأ فى إنقاذ جاره وأولاده، لكن النار مسكت فيه، ونقلناه للمستشفى، لكن قدر الله أنه يموت وتفضل سيرة شهامته وجدعنته تحكى عنه".
تلك الكلمات جاءت على لسان شقيق "أسامة عبد الله بخطره" شهيد الشهامة والجدعنة، الذى ضحى بحياته فى سبيل إنقاذ جيرانه من الموت، بعد اشتعال النار بمنزلهم، بقرية طناش فى الوراق، بمحافظة الجيزة، بسبب انفجار اسطوانة غاز صغيرة الحجم، ليسفر الحادث عن مصرع 3 أشخاص من الأسرة، وإصابة آخرين، بالإضافة إلى مصرع شهيد الشهامة متأثرا بالحروق التى أصابته خلال محاولته إنقاذ جيرانه.
شهيد الشهامة
أشقاء شهيد الشهامة، قالوا إن "أسامة" هو الأخ الأكبر لهم، متزج ولديه أطفال، مشهور بشهامته بين أهالى قرية طناش فى الوراق، من عمال اليومية، ولا يوجد له مصدر دخل مادى ثابت، يوم الحادث فوجئا بصوت انفجار كبير صادر من منزل جيراننا المجاور لنا، فأسرعنا لاستكشاف الأمر، وفوجئنا باشتعال النار بمنزل جيراننا.
شقيق شهيد الشهامة
أسرع "أسامة" شهيد الشهامة للدخول للمنزل، بدأ فى إخراج أفراد الأسرة من المنزل الحترق، بعد أن أحاطت النار بهم، واشتعلت بأجساد بعضهم، محاولا إنقاذهم جميعا، وخلال محاولاته البحث عن باقى أفراد الأسرة، حاصرته النيران واشتعلت بجسده.
منزل شهيد الشهامة
شقيق "أسامة" الذى كان يحاول إطفاء الحريق، اعتقد أنه تمكن من الخروج، لكن زوجة شهيد الشهامة أخبرته أنه ما زال بالداخل، أسرع للبحث عن شقيقه، فعثر عليه داخل غرفة والنار مشتعلة به، ساعده على الخروج، ونقله وأشقائه إلى المستشفى، ساعات معدودة وفارق شهيد الشهامة الحياة.
أحد اشقاء شهيد الشهامة
أشقاء أسامة "أحمد"، و"فتحى"، و"حسن"، أكدوا أنهم سيكافحون لرعاية أبناء شقيقهم، الذى ترك خلفه 4 أبناء، وأن "أسامة" شهيد الشهامة ضحى بحياته فى سبيل إنقاذ جيرانه، وهو أمر ليس بغريب عنه، فهو اعتاد دائما أن يضرب لهم أمثلة فى الشهامة والتضحية، من أجلهم، ومن أجل كل من يتمكن فى مساعدته.
الشارع الذى يقيم به شهيد الشهامة
"مجدى نبوى"، من جيران "أسامة"، شهيد الشهامة، قال إنه مشهود عنه الجدعنة والشهامة، وحب الناس له، ووجه مناشدة للرئيس عبد الفتاح السيسى، برعاية أسرتهن وإصدار قرار بتخصيص معاش استثنائى لهم، خاصة أن أسرته مكونة من 3 فتيات وابن صغير، ولم يكن له وظيفة أو مصدر دخل ثابت، مشيرا إلى أن سيرته الطيبة ستبقى شاهدة على تضحيته، لأجيال من أهالى القرية، يتناقلوها بينهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة