يبدو أن العاصمة الهولندية أمستردام، تسعى للتخلص من سمعتها ولقبها الذى تحمله كـ"مدينة الجنس وعاصمة الحشيش"، حيث تحاول فيمكا هالسيما، عمدة بلدية أمستردام، حظر وإبعاد الزوار الأجانب والسائحين عن مقاهى أمستردام، مقابل السماح لأصحاب المقاهى بحيازة أسهم تجارية أكبر من الحشيش.
عمدة أمسترام
وأضافت هالسيما: "نحن بالتأكيد لن نذهب إلى أمستردام الخالية من الحشيش، المقاهى جزء من المدينة، لكن هناك أيضًا رغبة هائلة فى تعديل السياحة، لا ينبغى أن تكون حريتنا ترخيصًا لمجموعات كبيرة من الشباب للتقيؤ فى القنوات لأنهم دخّنوا وشربوا كثيرًا"، لافتة إلى أنه عندما انتهى الإغلاق الأول الصيف الماضى، كانت هناك على الفور طوابير طويلة مع الزوار الشباب من فرنسا وألمانيا فى المقاهى فى وسط المدينة، ودعت الشركات المنظمة فى أمستردام وقطاع السياحة إلى اتخاذ إجراءات.
هالسيما
وبحسب موقع هيئة الإذاعة الهولندية NRC، فإن هذا هو السبب فى أن "هالسيما" تتوصل الآن إلى تدابير لجعل سوق المقاهى أصغر من خلال الحد من الطلب الهائل على القنب الذى يسببه السياح وتحديد حد أقصى لعدد المقاهى التى يمكن أن تكون جزءًا من سلسلة.
أمستردام
وفى الأشهر الأخيرة، تزايدت الدعوات من السياسيين والشركات والهيئات السياحية وسكان العاصمة الهولندية، لفرض قانون وطنى يعنى أن المقيمين فقط هم من يمكنهم الشراء من المقاهى، لكن لم يتم تطبيق ذلك القرار فى أمستردام أبدًا بسبب المخاوف من أنه قد يسبب إلى ازدهار تجارة الحشيش غير القانونية وانتقال بيع القنب إلى شوارع وأزقة المدينة.
وتعد أمستردام سوقًا وطنية كبيرة "دولية" لمنتجات القنب، وفقا لما أظهره بحث أجراه مكتب الإحصاء البلدى فى أوائل عام 2020 أن السياح الأجانب يحبون زيارة المدينة بسبب هذا العرض، وسيكون لإدخال هذه المعايير عواقب وخيمة على معدل دوران المقاهى مع 166 متجرًا، أى ما يقرب من 30% من الإجمالى الوطنى، وفى هذا الشأن ذكر 57 % من زوار منطقة الضوء الأحمر المقاهى كسبب مهم للسفر إلى أمستردام.
مقاهى أمستردام
من جانبه يحذر تون نابين، عالم الجريمة فى جامعة أمستردام، من أن حظر السياح من المقاهى سيعزز تجارة الشوارع، لكن وفقًا لـهالسيما، يمكن للشرطة فرض تطبيق حظر المخدرات على السياح، قائلة: "أتوقع أن يدرك السائحون أنهم لم يعودوا مضطرين للذهاب إلى المقاهى لأنه لم يتم تلبيتهم وأن الطلب على المخدرات الخفيفة آخذ فى الانخفاض".
الشارع الأحمر فى أمستردام
وأشارت أنه بفضل علامة الجودة الجديدة، سيتمكن أصحاب المقاهى من الحصول على أكثر من الكمية المسموح بها حاليًا وهى 500 جرام من الحشيش، ويتم النظر فى تحمل العرض الأسبوعى ربما بضعة كيلوجرامات بدلاً من 500 جراماً، ولا تعتقد هالسيما، أن الحظر سيدخل حيز التنفيذ هذا العام، مشيرة إلى أن هناك حاجة إلى فترة انتقالية والمزيد من البحث فى مكافحة تجارة الشوارع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة