كشف المهندس خالد سرور، رئيس جهاز مدينة سفنكس الجديدة، تفاصيل المخطط العام، وطرق تقسيم المدينة، وذلك فى أول حوار له بعد اعتماد وزير الإسكان المخطط الاستراتيجى العام للمدينة، لافتا إلى أن الجهاز تلقى نحو 7 آلاف طلب تسكين لمن لهم تسلسل ملكية من جهات الولاية السابقة، وذلك بهدف توفيق الأوضاع من مختلف الكيانات داخل المدينة.
وقال المهندس خالد سرور، فى حواره مع «اليوم السابع»: إن مساحة المدينة تبلغ نحو 77 ألف فدان، بالقرار الجمهورى رقم 61 لسنة 2019، وأيضا القرار الجمهورى رقم 566 لسنة 2020، وتحتوى المدينة على كيانات زراعية وعمرانية، موضحا أن المخطط العام للمدينة راعى تلك الكيانات الزراعية، لافتا إلى أنه تم تقسيم المدينة لـ5 قطاعات أساسية، وكل قطاع له خدماته ومخططاته الخاصة به، موضحا أن مدينة سفنكس تعد المدينة الوحيدة التى تحتوى على مناطق زراعية وعمرانية واستثمارية.
وأشار رئيس جهاز مدينة سفنكس، إلى أنه تم تخطيط مساحة 3000 فدان، لإقامة أول منطقة صناعية بالمدينة، مؤكدا أن موقع المدينة المتميز من حيث قربها من جميع المحاور والطرق الإقليمية كالدائرى الأوسطى، والدائرى الإقليمى، فضلا عن أنها تقع على طريق مصر الإسكندرية الصحراوى، وطريق العلمين، ما يجعلها المدينة الوحيدة المهيأة لتكون نواة للصناعات الغذائية.
وأضاف، أنه تمت مراعاة أصحاب الكيانات الزراعية الكبرى بالمدينة، للحفاظ على الاستثمار الزراعى داخل المدينة، موضحا أن الجهاز تلقى أيضا 950 طلب وضع يد، وتم الانتهاء من دراسة 80% من تلك الطلبات، وجار الآن استصدار أول قرار وزارى لباكورة المشروعات الاستثمارية داخل المدينة على مساحة 2500 فدان، ويعد من أكبر الكيانات داخل المدينة.
وحول تسعير تحويل النشاط بالمدينة، قال خالد سرور، إنه تم تقسيمها لـ5 شرائح، كل شريحة لها سعر خاص بها، وهى كالتالى: الشريحة الأولى حتى 5 أفدنة، والشريحة الثانية من 5 أفدنة إلى 20 فدانا، والشريحة الثالثة من 20 فدانا إلى 100 فدان، والرابعة من 100 من فدان إلى 500 فدان، والشريحة الخامسة أكثر من 500 فدان.
وأكد رئيس جهاز مدينة سفنكس، أنه جار طرح تنفيذ طريق يربط طريق مصر إسكندرية الصحراوى بالطريق الدائرى الإقليمى بطول 16 كيلومترا، وذلك لخلق محاور تنمية داخل المدينة، لافتا إلى أن مدينة سنفكس تعد إحدى مدن الجيل الرابع التى صدر قرار من رئاسة الجمهورية بإنشائها على مساحة 77 ألف فدان، وتتمتع بطول واجهة المدينة على الطريق الصحراوى، وهو ما يعطيها ميزة نسبية، تساهم فى زيادة عملية تنميتها بشكل أكبر.
وتابع، أن البدائل التى سيتم طرحها على مالكى الأراضى والراغبين فى تحويل النشاط، طبقا لقرار رئيس الوزراء رقم 2422 لسنة 2019 وستكون بالمقابل المالى مقابل توصيل المرافق وتغير النشاط من زراعى لسكنى، أو المقابل العينى لقيمة توصيل المرافق وتحويل النشاط، وأضاف أنه سيتم إنشاء المدينة على الطرز المعمارية العالمية، على أن تضم أنشطة سكنية وتجارية، كما أنها سترتبط بمطار سفنكس الدولى، مشيرا إلى أنه سيتم تقسيم المدينة لعدة مراحل لسهولة عملية التنمية.
وأكد خالد سرور، أن مطار سفنكس الجديد يعطى للمدينة ميزة إضافية، فالهدف من إنشاء المطار، هو تخفيف الضغط من على مطار القاهرة، وخدمة مدن أكتوبر، وأكتوبر الجديدة، وحدائق أكتوبر والشيخ زايد، ما يجعل المدينة واجهة لسكان هذه المدن، بالإضافة إلى أنه من المقرر أن يساهم فى تنشيط السياحة بمنطقة الأهرامات والمناطق السياحية والأثرية، باستقبال رحلات الشارتر التى لا تستطيع الهبوط فى مطار القاهرة الدولى.
وأوضح المهندس خالد سرور، رئيس جهاز مدينة سفنكس الجديدة، أنه تم الانتهاء من دراسة الكيانات الواقعة فى المدينة بمساحة نحو 50 ألف فدان واعتبارها المرحلة الأولى، وأشار المهندس خالد سرور، إلى أنه تم استلام عدد 3600 ملف من هيئة المساحة المصرية، بعد الانتهاء من الرفع المساحى لتلك الملفات، طبقا للبروتوكول الموقع بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والهيئة المصرية العامة للمساحة، لعمل الرفع المساحى لمدينة سفنكس الجديدة، وجار استكمال أعمال الرفع المساحى للكيانات والطرق والمعالم داخل المدينة من قبل الهيئة العامة للمساحة.
وحول المخطط العام للمدينة، قال رئيس جهاز سفنكس الجديدة، تضمن وضع المخطط الاستراتيجى العام لمدينة سفنكس الجديدة، موقع المدينة والعلاقات المكانية لها بإقليم القاهرة الحضرى، ومتطلبات التنمية العمرانية بها، والتى تتضمن تعظيم الاستفادة من المميزات التنافسية للموقع «محاور النقل والحركة»، إلى جانب الحفاظ على تميز البيئة الطبيعية للمدينة، وخلق أنماط متميزة ومماثلة، والحفاظ على الأراضى الزراعية، مع إيجاد مراكز حضرية عمرانية جديدة تحقق الاستقرار الاجتماعى والرخاء الاقتصادى، وفى الوقت نفسه تعمل على تحقيق مستوى معيشى متميز بالمدينة بتوفير الخدمات وفقا للمعايير التخطيطية المستهدفة.
وأضاف: يشمل المخطط، المشروعات التنموية ذات التأثير على تنمية المدينة، والتى من بينها مشروعات تنمية «عمرانية، وزراعية، وصناعية».
كما أوضح خالد سرور، مؤشرات الوضع الراهن للمدينة من حيث استعمالات الأراضى والكيانات القائمة، ومصادر الجذب السكانى للمدينة، وإمكانية تحقيق الاحتواء والتنوع الاجتماعى، فضلا عن إبراز أهم المقومات التنموية والقوى الدافعة لتنمية المدينة، والتى تشمل مطار سفنكس الدولى، والقطار السريع، والطرق الإقليمية، والربط مع الدلتا وشبكة السكك الحديدية القومية، والتميز البيئى وجودة الحياة.
وأشار إلى أن مدينة سفنكس الجديدة، تعد أحدث مدن الجيل الرابع بإقليم القاهرة الكبرى، وستكون مدينة خضراء مستدامة، ذات بيئة عمرانية متميزة، وتحقق جودة الحياة، وتستوعب الزيادة السكانية المستقبلية بمناطق: «شمال محافظة الجيزة - جنوب محافظة القليوبية - جنوب محافظة المنوفية والبحيرة»، كما ستوفر مركزا جديدا لتوظيف العمالة من المناطق الريفية بشمال محافظة الجيزة، ومناطق وسط وقلب القاهرة، ومحافظة المنوفية والبحيرة.
وأكد أن المدينة تحترم الملكيات والكيانات والحيازات الزراعية القائمة، وتعمل على استدامتها وتنميتها من خلال أساليب الزراعة الحديثة، والمجمعات الزراعية الصناعية، كما تستهدف توطين الصناعات المتقدمة الراقية «الجيل الرابع من الصناعات المتقدمة»، تدعيما لقطب التنمية الصناعى بـ6 أكتوبر، والاستفادة من الميناء الجاف المقترح تنفيذه بمدينة 6 اكتوبر الجديدة، ووصلة السكك الحديدية مع منشأة القناطر / المناشى، والربط مع السكك الحديدية القومية.
وتابع «مخطط مدينة سفنكس الجديدة، يستهدف استكمال القوس الغربى للطريق الدائرى الأوسطى، من خلال محور رئيس داخل المدينة كأحد أهم المحاور التجارية الاستثمارية الخدمية المستهدف تنميتها، كما تستهدف المدينة إتاحة ما يزيد على 600 ألف فرصة عمل فى المجالات المختلفة».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة