دب خلاف بين الأيقونتين الشاعر عبد الرحمن الأبنودى والموسيقار عمار الشريعى لمدة 20 عامًا، بعد أن جمعتهما علاقة صداقة قوية أثمرت عن مجموعة من أهم الأعمال الغنائية فى تاريخ الدراما والسينما المصرية شكلت هوية المصريين أبرزها أغنيات فيلم "البرىء"لأحمد زكى، ومسلسل "أبو العلا البشرى".
لا أحد يعرف سبب هذا الجفاء الطويل تحديدا، خاصة أن محاولات كثيرة من أطراف عدة للإصلاح بينهما انتهت بالفشل، حتى عادت المياه إلى مجاريها من جديد حين تعاونا لتقديم أغنيات مسلسل "الرحايا" للفنان الراحل نور الشريف، وعززا تعاونهما فى مسلسلى "شيخ العرب همام" و"وادى الملوك"، لكن بين الجفاء والتعاون، ما كواليس هذا الصلح بين قيمتين كبيرتين فى عالم الفن المصرى ؟ فوراء ذلك قصة مثيرة يرويها المخرج حسنى صالح لـ"اليوم السابع" إذ سعى للصلح بينهما حتى نجح فى ذلك.
يقول المخرج حسنى صالح : الأبنودى وعمار الشريعى تعاونا معى فى مسلسلى الرحايا وشيخ العرب همام بعد أن فشل الجميع فى الإصلاح بينها لمدة 20 عامًا لكنى نجحت فى ذلك، ولجأت إلى "الكذب" من أجل ذلك رغم أنى أكره الكذب، ففى ذات مرة كنت عند الأستاذ عمار الشريعى ورن تليفونى من رقم غريب ورديت قائلا: "أيوة يا خال" وبعد المكالمة سألنى عمار الشريعى: "هو الأبنودى بيتصل بيك ليه"، فوجدتها فرصة للصلح بينهما، فرديت عليه: بيتصل بيا جايلك فى الطريق ومش هينفع نحرجه، فرد الشريعى: هو عمل كدة! .. أنا إنسان وحش خالص، بعدها قلت له العجلة نامت منه فى الطريق واحتمال ميقدرش ييجى.
وتابع حسنى صالح: "فى اليوم التالى ذهبت للأبنوى فى مزرعته بالإسماعيلية، وخليت ابنى يرن عليا من تليفونه على أنه عمار الشريعى، وقلت: "أيوة يا أستاذ عمار، أنت هتيجى.. بس إسماعيلية بعيدة جدا" بعد المكالمة قال لى الأبنودى: "هو عمار جاى لى.. تصدق يا أخى أنا حنيت لأيام زمان.. إزاى هيقدر يجى.. لا أنا اللى هروحله" استغليت الفرصة واتصلت بالأستاذ عمار وقلت له معاك الأبنودى عايز يكلمك، وكلموا بعض عادى بعتاب جميل، لأنهم كانوا بيحبوا بعض جدا" .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة