وشدد وزير الداخلية اللبناني - في تصريح له عقب لقاء عقده اليوم الثلاثاء، مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان - على أن هذه الظاهرة مرفوضة كليا، مشيرا إلى أن القوى الأمنية تعمل على معالجتها ضمن الإمكانيات المتاحة لها، وردع كل من تسول له نفسه القيام بأعمال مخلة بالأمن.

وقال "الناس ضاقت ذرعا من وقوع الضحايا والجرحى من المدنيين الأبرياء في الأحياء الداخلية لبيروت وخارجها ثمنا لخصومة الأفراد الذين يستترون خلف السلاح.. مؤكدا أن الجيش اللبناني وجهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة) يقومان بواجبهما للحد من هذه الممارسات وإلقاء القبض على مرتكبيها لفرض الأمن في الداخل اللبناني ومنع أي شكل من أشكال العنف الذي يؤدي إلى خراب وقتل وزعزعة الأمن والاستقرار.

ومن جانبه، أبدى المفتي دريان أسفه من وقوع تلك الأحداث، وآخرها ما شهدته أمس منطقة (طريق الجديدة) ببيروت من اشتباكات مسلحة واقتتال بين الإخوة، داعيا اللبنانيين إلى الوعي والحكمة وعدم الإنجرار وراء الفتن.

وأكد أن أي خلاف لا يُحل بالسلاح وإنما بالحوار والكلمة الطيبة التي تهدىء النفوس وتريح القلوب وتوصل إلى بر الأمان، مضيفا "كفانا اقتتالا بين بعضنا بعضا.. نحن نحتاج إلى الوحدة وترسيخ التعاون والتعاضد والتضامن لأن الوطن لا يمكن أن يبقى في ظل انفلات أمني والسلاح المتفلت المنتشر في جميع المناطق، وكلنا أمل أن يعود أبناؤنا إلى رشدهم وقيمهم ومبادئهم التي تجمع ولا تفرق وتوحد ولا تشتت".