كانت مصر ولا تزال طرفا هاما فى التفاعلات الإنسانية على وجه الأرض، فهى رمانة الميزان للعالم بحكم من القدر، فلا عجب أن تجتمع عليها المؤامرات من كل حدب وصوب، كى تنتهى الدولة المصرية فيما هو عاجل، فمن محاولات الجور على حقوق مصر فى البحر المتوسط، إلى قضية سد النهضة التى تدخل فيها العديد من اللاعبين الدوليين لقطع شريان الحياة عن مصر بأى شكل من الأشكال، إلى دول فى الجوار تعانى من تمزق استدعى مواجهات لهجمات إرهابية على طول حدود مصر غربا وشرقا.
كل ما يحدث هو استنزاف لقوى مصر، حتى تنخرط فى صراع بقائها وحتى لا تستطيع لاعبا فى أى صراع إقليمى، وكذلك الصراع الدائر بين إيران والسعودية، حيث يعلم الجميع، أن أمن الخليج العربى من أمن مصر، وأن تلك الروابط، هى روابط أشقاء ودماء واحدة تسمو فوق السياسة وأى حسابات أخرى، وحتى لا تستطيع أن تحقق مصر أمنا سياسيا واقتصاديا يمكنها من لعب دورها الطبيعى الذى رسمه القدر.
وعلى الرغم من كل ما تم ذكره من مكائد وتحديات، باستخدام كل أنواع الضغوط، صمدت مصر حكومة وشعبا، دبلوماسيا وأمنيا، لتحرز كل يوم تقدما فى شتى المجالات، وتحتل صدارة العناوين فى النمو الاقتصادى، فما كان من أعداء هذا الوطن إلا أن تأخذ مؤامراتهم منحى أخر، فبدأت محاولات الضرب فى الداخل لتقسيم هذا الشعب، من خلال ضرب الثقة بين الشعب والإدارة المصرية.
واستخدم الإخوان كل الأسلحة الدنيئة، التى تناسب دنائة مخططاتهم، من مقاطع فيديو لأشخاص يختلفون فى السبل ويجتمعون فى دناءة الهدف، وباستخدام أضخم الآلات الإعلامية لتسميم الشعب المصرى، وفبركة مقاطع فيديو قديمة، بالإضافة إلى دخول أعداد من الجواسيس والإرهابيين لاستغلال الأحداث، ومخططات لإحداث وسط التجمعات، حتى تسقط مصر وتدخل فى صراع البقاء بدلا من أن تستكمل البناء، فى محاولة لإعادة سيناريوهات قديمة كشفها المصريون من قبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة