قال الرئيس الإيراني حسن روحاني مساء أمس الإثنين، إن الطريق أمام الولايات المتحدة مفتوح إذا قررت الكف عن أخطائها، وفق وكالة (شينخوا) الصينية.
جاءت تصريحات روحاني خلال لقائه وزير الخارجية السويسري ايغناسيو كاسيس الذي يزور إيران حاليا بمناسبة الذكرى المئوية لإقامة العلاقات بين البلدين، وفقا لما ذكرت وكالة أنباء (فارس) شبه الرسمية.
وأشار روحاني إلى العقوبات الأمريكية الظالمة المفروضة على إيران، مؤكدا أن التاريخ أثبت أن الشعب الإيراني لن يستسلم أمام غطرسة وبلطجة أي قوة كبرى.
وأضاف روحاني أن المعيار في علاقات الدول هو الضوابط الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي، لافتا إلى أن واشنطن تسعى منذ أعوام طويلة للقضاء على إيران والتدخل في الشؤون الداخلية لها وقد تصور الرئيس دونالد ترامب في حساب خاطئ أنه يتمكن عبر الضغوط وشن الحرب الاقتصادية من القضاء على الجمهورية الإسلامية في غضون 3 أشهر.
وشدد روحاني على أن طهران كانت وستظل ملتزمة بالقرارات الدولية والاتفاقيات متعددة الأطراف، متابعا بقوله "متى ما قررت واشنطن الكف عن أخطائها وبادرت إلى التعويض عن إجراءاتها غير القانونية وعادت إلى القرار الأممي 2231 والاتفاق النووي فإن الطريق أمامها مفتوح".
واستطرد قائلا "لقد اتضح للأمريكيين اليوم تماما بأنهم أخطأوا وأنهم لن يصلوا إلى أهدافهم بالضغوط والعقوبات".
واعتبر روحاني العقوبات والحرب الاقتصادية الأمريكية ضد الجمهورية الإسلامية واغتيال شخصية عسكرية إيرانية رفيعة المستوى (في الإشارة إلى قاسم سليماني) في دولة أخرى وكذلك التعرض للمجال الجوي الإيراني، أمثلة بارزة للإرهاب الاقتصادي والعمليات الإرهابية والإرهاب الجوي.
وأعرب روحاني عن توقعه من جميع الدول الصديقة والحرة في العالم عدم التزام الصمت تجاه الإرهاب والممارسات غير القانونية التي ارتكبتها واشنطن على مدى هذه السنوات.
وصرح روحاني أيضا "نتوقع من الدول الأوروبية في ظل تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، اتخاذ إجراء عملي حاسم وصريح في مواجهة الحرب الاقتصادية الأمريكية التي منعت حتى دخول الأدوية إلى إيران"، داعيا للمزيد من تفعيل القناة المالية السويسرية وأدائها دورا أكثر تأثيرا وفائدة.