قال الدكتور محمد داوود، الداعية الإسلامي: "إن صفة الله الرحمن، تعم كل البشر حتى الكفار، وهذا الاسم لله عز وجل من صفاته الثباتة، وتابع: "رحمة الله للجميع، وصفة الرحمة ثابتة دائمة لا تتغير ولا تتبدل مطلقاً، وربى رحيم ودود يتودد لعباده المسيئين ليتوبوا، إليه".
وأضاف "داوود"، خلال حواره مع الشيخ خالد الجندى، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر قناة "dmc"، أن "الله فى كتابه العزيز قدم تعليم القرآن على خلق الإنسان، وهو ما جاء فى قول الله تعالى: "الرحمن علم القرآن خلق الإنسان"، مضيفا: "فى لغة العرب أن التقديم للأهمية وبيان أن سر فلاح وصلاح الإنسان فى تعليمه القرآن الكريم؟ ففترات قوة هذه الأمة كانت بارتباطها به، وفترات هوانها وضعفها فى بعدها عنه، حفظا وأمانة وتأدبا".
وكان الدكتور محمد داوود، الداعية الإسلامى، قال إن القرآن به نص مستحيل وجود مثيل له في أي لغة بالعالم، موضحاً أن القاعدة فى علم اللغة، تقول بـ"كراهة توالى الأمثال"، فضلاً عن أنه حال تكرار حرفين متشابهين يتم إدغامهما، وفى التكرار لثلاثة يعجز اللسان عن نطقه ولكن القرآن به نص فيه تكرار لحرف واحد ثمان مرات، وتلى "داوود"، قوله تعالى: "قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ".
وأوضح "داوود" أن قوله تعالى "أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ"، بها ميميات متتالية محال أن تجد لها مثيلا فى أى لغات العالم، وتابع:"ما فيه استحاله حوله القرآن إلى نغم ونص قرآنى يتلى إلى يوم القيامة".
ولفت "داوود" إلى أنه خلال مشاركته فى مؤتمر مدريد باسبانيا عام 2012، أسلم ثلاث علماء بعد سماع سورة نوح، من بينهم عالم، طلب أن يضع الآية التى فيها توالى الأحرف المتشابهة على برنامج صوتى يعمل على قياس مدى تناسق الصوت فى لغة المتحدث، سواء مذيع أو مغنى أو أستاذ وخلافه، وتابع: "وكان الشيخ محمود الحصرى هو الذي تلى قوله تعالى "قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة