كيف أغضب عبد العزيز باشا فهمى الملك فؤاد بسبب كتاب الإسلام وأصول الحكم؟

السبت، 05 سبتمبر 2020 10:00 ص
كيف أغضب عبد العزيز باشا فهمى الملك فؤاد بسبب كتاب الإسلام وأصول الحكم؟ عبد العزيز باشا فهمى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى عام 1925 أصدر الشيخ على عبد الرازق كتابه "الإسلام وأصول الحكم"، الذى دعا فيه إلى فصل الدين عن السياسة، وهو ما أثار ضجة كبيرة بسبب آرائه فى موقف الإسلام من الخلافة، وهو ما تسبب قيام الملك فؤاد بإقالة عبد العزيز فهمى من وزارة الحقانية، فى مثل هذا اليوم 5 سبتمبر من نفس علم صدور الكتاب، لكن لماذا فعل الملك فؤاد ذلك؟

تعود الحكاية عندما أصدر الشيخ على عبد الرازق، كتابه "الإسلام وأصول الحكم"، الذى كان يدعو لفصل الدين عن السياسة، مما جعل الأزهر يقوم بالرد على الكتاب بكتاب آخر بعنوان "نقد كتاب الإسلام وأصول الحكم"، من أجل إرضاء الملك فؤاد، وكان ذلك بداية العداء مع الشيخ على عبد الرازق.

وعندما اشتعل الغضب بسبب كتاب على عبد الرزاق، قررت هيئة كبار العلماء نزع شهادة العالمية منه وطرده من كل وظيفة لعدم أهليته للقيام بأى وظيفة دينية أو مدنية".

لكن عبد العزيز فهمى وقف مع الأحرار الدستوريين ضد ذلك القرار، فعندما أرسل شيخ الأزهر قرار عزل على عبد الرازق إلى عبد العزيز فهمى باشا، وزير العدل آنذاك، طالباً التصديق عليه رفضه وكتب قائلاً: "أحضرت هذا الكتاب وقرأته مرة أخرى، فلم أجد فيه أدنى فكرة يؤاخذ عليها مؤلفه"، كما قال: ثقل على ذمتى أن أنفذ هذا الحكم الذى هو ذاته باطل لصدوره من هيئة غير مختصة بالقضاء، وفى جريمة الخطأ فى الرأى من عالم مسلم يشيد بالإسلام، وكل ما فى الأمر أن من يتهمونه يتأولون فى أقواله ويولدون منها تهماً ما أنزل الله بها من سلطان".

وعندما علم الملك فؤاد بذلك غضب غضبًا شديدًا، لينتهى الأمر باستقالة عبد العزيز باشا فهمى هو وثلاثة وزراء آخرين هم محمد على علوبة وتوفيق دوس وإسماعيل صدقى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة