بعد توعد الرئيس التونسى بكشف ملفات الفساد والخيانات وشراء الذمم.. مراقبون: الحديث موجه لحركة النهضة وأذرع تنظيم الإخوان الإرهابى.. ويؤكدون: الفرصة سانحة أمام الرئيس قيس سعيد لقلب الطاولة على التنظيم

السبت، 05 سبتمبر 2020 09:30 م
بعد توعد الرئيس التونسى بكشف ملفات الفساد والخيانات وشراء الذمم.. مراقبون: الحديث موجه لحركة النهضة وأذرع تنظيم الإخوان الإرهابى.. ويؤكدون: الفرصة سانحة أمام الرئيس قيس سعيد لقلب الطاولة على التنظيم الرئيس التونسى قيس سعيد
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن التوتر بين الرئيس التونسى قيس سعيد ومؤسسات الدولة من جهة، وحركة النهضة من جهة أخرى، بلغت مستوى عال من التوتر، وانعكس هذا من خطاب الرئيس التونسى الأربعاء الماضى، والذى كان بمثابة رسالة واضحة وصريحة لحركة النهضة.

 

وجاءت كلمات الرئيس التونسى قيس سعيد - وفقا لمراقبون - موجهة فى مجملها لحركة النهضة. حيث كان من بين ما قال الرئيس سعيد فى خطاب القسم، "من يعتقد أنه فوق القانون فهو واهم ومن يعتقد أنه قادر على شراء الذمم فهو واهم"، مشددا على أنه لن يتسامح مع أى كان افترى وكذب وادعى وفتح دارا للفتوى ليفتى فى الدستور ويتحدث عن تركيبة جديدة للحكومة". مؤكدا أن التاريخ والأيام ستعرف الحقيقة كلها فى مستوى لغة الكواليس.

 

سعيد واصل خطابه الغاضب قائلا، إنه يعرف "الصفقات التى أبرمتموها (النهضة وقلب تونس) وسيأتى اليوم الذى أتحدث فيه عن كل ما حصل فى الأشهر الماضية، سأتحدث بكل صراحة عن الخيانات والاندساسات وعن الغدر وعن الوعود الكاذبة وعن الارتماء فى أحضان الصهيونية والاستعمار". بل إنه تحدث عن الافتراء والكذب وفتح دار للفتوى وهى إحدى الإشارات على أن الكلام لحركة النهضة.

 

 

ويعتبر خطاب سعيد الأول من نوعه فى درجة غضبه، حيث لم يسبق أن تحدث بمثل هذه الحالة وكان يكتفى فى الغالب بالحديث عن مسائل دستورية وقانونية، وهذا يدل أن مناخ الثقة غائب بينه وبين الحركة ورئيسها راشد الغنوشي.

 

من جهتها أوضحت رئيسة الحزب الدستورى الحر عبير موسى، أن الإرادة السياسية هى المفتاح من أجل تغيير أوضاع البلاد.

واعتبرت عبير موسى أن خطاب رئيس الجمهورية أثناء أداء أعضاء حكومة هشام المشيشى اليمين الدستورية فيه استفاقة ووعى بوجود مخاطر تتهدد الأمن القومى داعية سعيد للمرور إلى التنفيذ وكشف الحقيقة حماية للبلاد بدل الإشارات والتهديدات اللفظية.

 

ووفق مراقبين فأن سعيد ومن معه من قوى وشخصيات وطنية بات مستعدا للضغط على اليد التى توجع النهضة ومثيلاتها من فروع التنظيم الإخواني. والحديث هنا عن شبكة أموال الحركة، وما يرتبط بها من جمعيات وشركات وهمية، وما يعتمل فيها من فساد وغسيل وتبييض وعلاقات مشبوهة تتجاوز الحدود إلى التنظيم الأم ورعاته الإقليميين.

 

 

وفيما يرى مراقبون أن الفرصة سانحة أمام الرئيس سعيد لقلب الطاولة على الإخوان وكشف ملفاتهم، توعد الرجل بحمل تلك الملفات إلى منصات القضاء قريبا.

 

وتقول مصادر تونسية أن نبرة سعيد العالية وراءها اكتشاف الرجل شبكة إقليمية مقربة من حركة النهضة تخطط لاستهدافه وضرب استقرار البلاد بتمويل قطرى وغطاء تركي.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة