الوحدة شرط الوجود والأسرة وسيط بين الفرد والوطن.. فلسفة أوجست كونت

السبت، 05 سبتمبر 2020 04:00 م
الوحدة شرط الوجود والأسرة وسيط بين الفرد والوطن.. فلسفة أوجست كونت أوجست كونت
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أوجست كونت فيلسوف وعالم اجتماع فرنسى، يعد بمثابة الأب الشرعى للفلسفة الوضعية ومؤسسها، كما أنه مطلق اسم علم الاجتماع على العلم الحالى، هو أوجست كونت، الذى تمر اليوم ذكرى رحيله إذا رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 5 سبتمبر من عام 1857م.

ولد أوجست كونت، فى 19 يناير سنة 1798م فى مدينة مونبلييه، وتخرج من مدرسة البوليتكنيك، ثم عمل سكرتيرا عند الفيلسوف سان -سيمون الذى كان لأفكاره أثر كبير على نظرياته التى عرضها فيما بعد فى أهم مؤلفاته: "محاضرات فى الفلسفة الوضعية" و"نظام فى السياسة الوضعية".

كانت لأوجست كونت فلسفته الخاصة فى الحياة، حيث كان يرى أن الفكر البشرى قد مر خلال تطوره التاريخى فى حالات ثلاث: المرحلة اللاهوتية" التى تعلل الأشياء والظواهر بكائنات وقوى غيبية، و"المرحلة الميتافيزيقية" التى تعتمد على الإدراك المجرد، و"المرحلة الوضعية" التى يتوقف فيها الفكر عن تعليل الظواهر بالرجوع إلى المبادئ الأولى ويكتفى باكتشاف قوانين علاقات الأشياء عن طريق الملاحظة والتجربة الحسية.

كما كان يرى أن الحقيقة الوضعية تنطلق من إعطاء الأولوية للكل على الجزء لأن "الوحدة هى النمط الطبيعى للوجود الإنسانى"، وإن كل جزء من النظام الاجتماعى يؤثر على غيره من الأجزاء، فقال فى هذا الصدد : "إن الوضعية لا تقر حقا آخر غير حق القيام بالواجب ولا تقر واجبا غير واجبات الكل تجاه الكل، لأنها تنطلق دائماً من وجهة نظر اجتماعية ولا يمكن لها أن تقبل بمفهوم الحق الفردى، فكل حق فردى هو عبثى بقدر ما هو غير أخلاقى".

كما كان يرى أوجست من فلسفته فى الحياة، أنه يوجد بين الفرد والإنسانية جماعات وسيطة هى الأسرة والوطن، ويعطى أهمية كبيرة للأسرة والمرأة على وجه الخصوص فى التنشئة الأخلاقية، فالأسرة لديه هى الوسيط بين الفرد والوطن والوطن هو همزة الوصل بين الأسرة والإنسانية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة