هل الشيطان مهم فى حياتنا؟ قراءة فى ضمير المؤمن وضمير العاصى

الأربعاء، 30 سبتمبر 2020 04:00 م
هل الشيطان مهم  فى حياتنا؟  قراءة فى ضمير المؤمن وضمير العاصى الشيطان
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كيف نفكر فى الشيطان، هل هو ذلك الكائن قبيح الخلقة الذى يظهر فى اللوحات التشكيلية والأفلام السينمائية، له ذيل وعيون حمراء تقطر دمًا، وله قرنان يتسببان دائما فى كشف حيله، ويحمل فى يده "شوكة" ثلاثية ينغص بها حياتنا؟
 
 هل الشيطان ما تتحدث عنه الروايات وقصص الأطفال بأنه صاحب الابتسامة الماكرة والضحكة الشريرة، أم أنه "فكرة" لا شكل لها توسوس لنا  فى نفوسنا فنتبعها من باب الغواية، لأنه يعرف مناطق الضعف فينا فيزينها لنا ونحن ضعاف النفوس نتبع ما تمليه علينا رغباتنا التى تنتهى عادة بكارثة؟
 

المهم أننا لا نريد، اليوم،  أن نتحدث عن صورة الشيطان، لكن نريد الحديث عما يمثله هذا الشيطان الرجيم من أهمية سواء لـ المؤمنين أو غيرهم.

الشيطان عند مرتكب الأخطاء

فى البداية وجب القول، إن كثيرين ممن يرتكبون الأخطاء والآثام خاصة فى عالمنا العربى يؤمنون بوجود الشيطان ويؤمنون بشره ومكره، وفى ذلك يتفقون مع المؤمنين.
ويمثل الشيطان أهمية كبرى لـ الشخص الذى يرتكب الأخطاء، لأنه يراه شريكه فى هذه التصرفات، لذا نجد البعض يستخدم جملا مثل "ساعة شيطان" وكأنما الشيطان له نصيب من الوقت، وطالما الشيطان "مسلط" على الإنسان، ويشاركه الإثم، فإن ذلك، يمثل نوعا من الدفاع عن النفس، الذى يسوقه الإنسان، وبالتالى يمكن القول إن وجود الشيطان يمثل نوعا من الصحة النفسية للمذنبين.

الشيطان عند المؤمنين

لا يقل الشيطان أهمية عند المؤمنين، حتى لو كانت الزاوية مختلفة عن غيرهم، فالطرفان كما ذكرنا سابقا يتفقان على وجود الشيطان، لكن المؤمن يتحرك من باب المقاومة. يرى المؤمن إبليس كامنًا وراء كل حجر فى طريقه وخلف كل تصرف غير واضح، ومن باب الحرص يسعى المؤمن لكشف ضعف إبليس، مع الاعتراف بقوته وحبائله، فيقيس المؤمن مدى التزامه بقدرته على مخالفة الشيطان، وكلما نجح شعر بقوة إيمانه، مما يعنى الحفاظ على صحته النفسية.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة