دخل القتال بين أذربيجان وقوات أرمينية يومه الرابع اليوم الأربعاء، في أكبر تفجر لصراعهما الذي بدأ قبل عقود منذ وقف إطلاق النار في عام 1994.
وقالت أذربيجان وجيب ناجورنو قرة باغ الذي يديره الأرمن إن الطرفين نفذا هجمات بعدة اتجاهات على امتداد خط التماس الذي يفصل بينهما.
واتسع القتال إلى ما يبعد كثيرا عن حدود الجيب، مما يهدد باندلاع حرب شاملة بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين أذربيجان وأرمينيا.
وقال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، الذي أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء، إنه لا يفكر حاليا في طلب المساعدة بموجب معاهدة أمنية لكنه لم يستبعد ذلك.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن باشينيان قوله "ستحمي أرمينيا أمنها بمشاركة منظمة معاهدة الأمن الجماعي أو بدونها".
وذكر أنه وبوتين لم يناقشا إمكانية التدخل العسكري الروسي في صراع ناجورنو قرة باغ.
وتستخدم روسيا منظمة معاهدة الأمن الجماعي وأيضا الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وهو تكتل إقليمي آخر يركز على التجارة، في ممارسة نفوذ على معظم أنحاء الاتحاد السوفيتي السابق.
وناجورنو قرة باغ إقليم إنفصالي يقع داخل أذربيجان لكن تديره العرقية الأرمنية وتدعمه أرمينيا، وقد انفصل عن أذربيجان في حرب في التسعينات لكن لا تعترف أي دولة بأنه جمهورية مستقلة.
وقال مكتب المدعي العام في أذربيجان اليوم الأربعاء إن سبعة مدنيين آخرين أصيبوا نتيجة قصف على مدينة ترتر الواقعة على حدود ناجورنو قرة باغ.
وقالت وزارة الدفاع في أذربيجان إن القوات الأرمينية حاولت استعادة أراض خسرتها بشن هجمات مضادة في اتجاه ماداجيز لكن قوات البلاد تصدت للهجوم.
من جانبها قالت وزارة الدفاع في أرمينيا إن جيش أذربيجان قصف خط المواجهة بأكمله خلال الليل وإنها أسقطت طائرتين مسيرتين لأذربيجان. ولم يتسن التحقق من الأمر بشكل مستقل.
ووردت أنباء عن مقتل العشرات وإصابة المئات منذ تفجر الموجة الجديدة من القتال يوم الأحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة