أحمد إبراهيم الشريف

شارلى ابيدو.. مفهومها عن الحريات خطأ

الخميس، 03 سبتمبر 2020 05:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنا ضد أى عنف يوجه لجريدة شارلى ابيدو، وفى الوقت نفسه ضد مفهوم المجلة الفرنسية عن الحريات، وجميعنا نذكر أنه فى يناير من عام 2015 تعرضت المجلة لهجوم إرهابى راح ضحيته 12 شخصا من العاملين بها منهم 4 من الرسامين، وهذه الأيام يخضع عدد من مرتكبى هذا  الحادث الإرهابى للمحاكمة، وهذا جيد.
تقول لى ما الذى لا يعجبك فى هذه القصة، أقول لك التصرف الذى قررت المجلة الشهيرة القيام به، مؤخرا، وهو إعادة نشر الصور المسيئة للنبى عليه الصلاة والسلام، تقول المجلة، إنها تلقت العديد من الطلبات بإعادة نشر الصور، وأنها كانت تنتظر الوقت المناسب، وأن الوقت المناسب هو الآن، أى وقت محاكمة المعتدين عليها،  وفى الحقيقة لا أفهم منطق المجلة الذى تتحدث به، فإن كانت قد تلقت طلبات بإعادة النشر فهى تعرف جيدا أن ملايين المسلمين فى العالم يرفضون هذه الرسوم المسيئة ويرفضون إعادة نشرها، وتعرف بشكل واضح أن هذه الصور تؤذى المسلمين، وأنها لو فتحت باب تلقى الطلبات ستتدفق عليها مليارات الطلبات بعدم النشر أو إعادة النشر، فلماذا تتجاهل هذا القطاع الكبير من المسلمين وغير المسلمين الرافضين للإساءة للرموز الدينية، ولماذا ترى فى ذلك حرية، وتقول لأن القانون لا يحاسب عليها، وكأن الحريات هى فقط التى تخضع للقانون وليس للضمير.
والضمير هنا يعنى المصلحة العامة للإنسان الفرد وللعالم أجمع، هذا الضمير الذى يفكر به من يريد الإصلاح لا من يبحث عن "شو" أو استشهاد، وبالتالى أتمنى أن تعيد المجلة تفكيرها فى هذا الأمر وتتوقف عن نشر الصور  لأن الوضع فى العالم كله لا يحتمل.






مشاركة



الموضوعات المتعلقة

زوروا متاحف مصر

الأربعاء، 02 سبتمبر 2020 04:00 م

فيروز وجهنا الجميل

الثلاثاء، 01 سبتمبر 2020 04:27 م

مجانين حرق الكتب المقدسة

الإثنين، 31 أغسطس 2020 03:16 م

لبسوا قشرة الحضارة والروح جاهلية

الثلاثاء، 25 أغسطس 2020 01:34 م

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة