أعادت حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا اليوم الخميس وزير داخليتها إلى منصبه بعد إعلان وقفه عن العمل الأسبوع الماضي عقب احتجاجات حول الأوضاع المعيشية.
وقال فتحي باشا آغا في بيان نشر على الإنترنت إنه أعيد إلى منصبه بعد جلسة استماع استمرت خمس ساعات حول الاحتجاجات ودور قوات الأمن.
وباشا آغا، الذي عُين في عام 2018، شخصية مؤثرة من مدينة مصراتة الساحلية ويحظى بتقدير كبير من الداعمين الدوليين لحكومة الوفاق الوطني، ولعب دورا محوريا في الدفاع عن طرابلس خلال هجوم استمر 14 شهرا شنته قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر على العاصمة طرابلس.
لكن كانت هناك توترات طويلة الأمد بين الجماعات المسلحة من طرابلس ومصراتة، ووردت أنباء عن خلاف وقع مؤخرا بين باشا آغا ورئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني فائز السراج.
ولجأت جماعات مسلحة في طرابلس إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، وكانت وزارة الداخلية قد قالت إنها ستعمل على حماية المتظاهرين.
وكان باشا آغا في زيارة إلى تركيا الحليف الرئيسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية عندما جرى إيقافه عن أداء مهامه، واستقبله أنصاره خلال عودته إلى ليبيا مع موكب من المركبات العسكرية من مصراتة.
وركزت الاحتجاجات، التي شهد بعضها مشاركة المئات، على تفاقم أزمة الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي الذي يستمر معظم اليوم حتى بعد انتهاء الهجوم على العاصمة الليبية طرابلس في يونيو حزيران.
وتتزامن الاضطرابات مع تفشي فيروس كورونا في ليبيا، ويرى منتقدون أن إعلان السراج عن إجراءات عزل عام كامل للحد من انتشار الفيروس وسيلة لتقييد الاحتجاجات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة