وصف أعضاء مجلس النواب، حكم المحكمة الدولية بأحقية مصر في طابا، وأنها تابعة للأراضى المصرية، بأنها من أشرس المعارك الدبلوماسية التي خاضتها الدولة المصرية لاسترداد الأرض، وذلك بالتزامن مع الذكرى 32 ، حيث استمرت المرافعات حينذاك 3 أسابيع، حتى صدور الحكم لصالح مصر فى 29 سبتمبر 1988 داخل قاعة المجلس الكبير بالمقر الرسمى لحكومة مقاطعة جنيف، فى حضور وكيلى الحكومتين، وأعضاء هيئة الدفاع لكلا الجانبين، بأغلبية 4 أصوات الاعتراض الوحيد من الجانب الإسرائيلى، ووقع الحكم فى 230 صفحة.
وفي هذا الإطار، قال النائب سعد الجمال، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إنه لا شك أن معركة طابا كانت في سياق حرص مصر على الحفاظ على كل شبر من أرضها، وأن الدولة لا تفرط في ذرة تراب واحدة من أرضها، حيث أنه بعد انتصارات حرب 1973 ظلت طابا محل نزاع، وكان التحكيم الدولي هو الفيصل في هذا الموضوع، موجها الشكر للدكتور مفيد شهاب وكل من شارك في هذه القضية والتي كان لمصر الغلبة فيها وعادت آخر بقعة من تراب الوطن العزيز.
ولفت عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إلى أن هذه القضية رسالة قوية مفادها أن مصر لا تفرط في أرضها، متابعا:" الأرض تمثل بالنسبة لنا كمصريين شرف وعرض وتاريخ وحضارة وماضي ومستقبل لها قدسيتها ومكانتها وتاريخها والجميع على قلب رجل واحد في هذه القضية الخاصة بالوطن، لم ولن نسمح لأحد بالتعدي ولو على ذرة تراب واحدة من أرض هذا الوطن".
وأشاد عضو مجلس النواب، بالمعركة القانونية، التي أكدت بما لا يدع مجال للشك قيمة هذا الوطن للمصرين، لافتا إلى أن الجماعات الإرهابية والعناصر الإجرامية لا يعنيها هذا الوطن، فهم يريدون تحقيق مصالح شخصية ولو على حساب وطنهم، وأن الشعب المصري يقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية ضد كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن او محاولة زعزعة الأمن والاستقرار".
وفى سياق متصل، قال النائب محمد أبو حامد، إن المعركة بمثابة تتويج لكفاح الدولة المصرية في استرداد آخر شبر من أرضنا العزيزة، حيث مثلت هذه الحرب الدبلوماسية قوة مصر في هذا الملف، والجهود القانونية التي المبذولة من أجل استرداد طابا.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية لديها ثلاثة محاور تتحرك فيها جنبا إلى جنب في الملفات الكبرى، أولا فيما يخص القوات المسلحة والشرطة، وجهودهم العظيمة في الحفاظ على مقدرات هذا الوطن، وتقديم أرواحهم فداء من أجل الحفاظ على كل ذرة تراب، بالإضافة إلى القوى الدبلوماسية في تناول القضايا على الصعيد الإقليمي والدولي، وأخيرا تشكيل تحالفات عربية قادرة على الحفاظ على ثروات المنطقة والاستكشافات التي تتم بشكل شبه يومي.
وأشاد عضو البرلمان، بالجهود المبذولة خلال الفترة الأخيرة والتي كان لها دور كبير في عودة الريادة للدولة المصرية، سواء على الصعيد الإقليمي، الأفريقي، الدولي، مما ساهم بقوة في عودة مصر لمكانتها على مختلف الأصعدة.
كما يرى النائب عماد سعد حمودة، إن معركة استرداد طابا ستظل محفورة في قلوب المصريين، مؤكدا ان هذه المعركة الدبلوماسية أكدت قوة الدولة المصرية وحرصها على استرداد كل ذرة تراب من أرضها، مؤكدا أن ملحمة استرداد طابا خاضتها مصر والدبلوماسية المصرية التي تؤكد أن الشعب المصرى قادر على تجاوز أي محنة وأنه مر عليه الكثير من الصعاب وظل صامدا متماسكا.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن معركة استرداد طابا ستظل محفورة في ذهن المصريين ، وتبقى ذكراها خالدة فى التاريخ بأحرف من ذهب، وأن المصريين حريصين على كل حبة رمل في سيناء الحبيبة، ويواصلون تقديم أرواحهم ودمائهم الطاهرة فدائاً للوطن وأمنه وأمانه واستقراره، وهي بمثابة أشرس معركة دبلوماسية خاضتها الدولة المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة