لأجل الإنسانية تطوعت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، للمشاركة فى التجارب الإكلينيكية للقاح كورونا لتنضم إلى الجنود المشاركين فى معركة المجتمع الدولى ضد جائحة كورونا، حيث وقعت اليوم الوزيرة على وثيقة المشاركة والتطوع لإجراء التجارب الإكلينيكية المتعلقة باللقاح الصينى.
وبدأت رحلة الوزيرة هالة زايد للمشاركة فى التجربة الإكلينيكية بقياس درجة الحرارة قبل دخول المبنى المخصص لدراسة لقاح فيروس كورونا المستجد، ثم تسجيل البيانات الشخصية عند شباك التسجيل، واستلام الملف الخاص بالمشاركة فى التجارب الإكلينيكية، بالمجان.
واطلعت الوزيرة على كافة تفاصيل عملية المشاركة فى التجارب الإكلينيكية لفيروس كورونا المستجد، من قبل فرق طبية متخصصة، ثم بعد ذلك انتقلت إلى العيادة لإجراء الفحص الطبى الأولى وقياس الوظائف الحيوية لها، والاستعلام عن التاريخ المرضى والحالة الصحية.
ووقعت الوزيرة خلال تواجدها فى مركز التجارب السريرية على إقرار الموافقة بعد توضيح كافة التفاصيل الخاصة بالجرعات والمتابعة من قبل الطاقم الطبى، لضمان أن تكون موافقة المشارك مستنيرة كما انتقلت بعد ذلك إلى الغرفة المخصصة للحصول على "الكود التعريفي" الخاص بمشاركتها فى التجارب الإكلينيكية.
ويتم التعامل مع جميع المشتركين بكود سرى لا يعلمه إلا اللجنة المختصة بذلك، ثم انتقلت الوزيرة إلى المعمل لإجراء الفحوصات المعملية اللازمة وسحب عينة "pcr" الخاصة بفيروس كورونا المستجد للتأكد من عدم إيجابيها للفيروس قبل الحصول على اللقاح، واستلام كارت المتابعة لتسجيل أى ملاحظات أو أعراض قد تظهر خلال فترة المتابعة على مدار 12 شهرًا بعد الحصول على الجرعة الأولى.
وأخيرا انتقلت بعد ذلك إلى غرفة التطعيم لتلقى اللقاح عن طريق الحقن فى الجزء الأعلى من الذراع (Deltoid muscle). وبحصول الوزيرة على الجرعة الأولى من اللقاح يتم المعاينة الطبية ومعاينة عبر الهاتف خلال 24 ساعة من الحصول على الجرعة وفى اليوم الثالث والسابع والرابع عشر والخامس والثلاثين والثامن والعشرين والرابع والعشرين معاينة الأعراض الجانبية وفى اليوم 21 يتم الحصول على جرعة ثانية وفى يومى 42، 49 يتم معاينة الأعراض الجانبية وقياس كفاءة الأجسام المضادة التى كونها اللقاح فى الدم لمواجهة الفيروس حال التعرض للإصابة وتستمر فترة المتابعة للحالات المتطوعة التى حصلت على اللقاح 12 شهرا.
وكانت وزيرة الصحة أكدت مشاركة مصر مع 100 دولة حول العالم فى المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية للقاحين لفيروس كورونا المستجد، حيث تشارك مصر بالتعاون مع الحكومة الصينية لإنتاج الأمصال من خلال تلك التجارب التى أطلق عليها "لأجل الإنسانية" وتتم فى 4 دول عربية وتحقّق سابقة جديدة من خلال مشاركة متطوعين فى كل من (الإمارات والبحرين والأردن ومصر)، مشيرة إلى أن المستهدف من إجراء تلك التجارب 45 ألف مبحوث على مستوى العالم، وتم إجراؤها على حوالى 40 ألف مبحوث حتى الآن، ولم تظهر عليهم أى أعراض جانبية، لافتًة إلى أنه من المفترض أن تشارك مصر فى تلك التجارب من خلال 6 آلاف مشارك.
ودعت الوزيرة المصريين للمشاركة فى التجارب الإكلينيكية تضامنًا مع الإنسانية من أجل الحصول على اللقاحات فور ثبوت فعاليتها، حيث إن مشاركة مصر فى تلك التجارب، مؤكدة دعم القيادة السياسية لمشاركة مصر الإيجابية مع دول العالم للوصول إلى لقاح فعال يحمى الإنسانية من فيروس كوورنا فى أسرع وقت، حيث شارك فى التجارب الإكلينيكية للقاح فيروس كورونا حوالى 40 ألف مشارك حول العالم ولم تظهر عليهم أى أعراض جانبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة