أكرم القصاص - علا الشافعي

موسولينى روائيا وكاتبا مسرحيا.. كيف انتهى إلى الفاشية

السبت، 26 سبتمبر 2020 10:00 م
موسولينى روائيا وكاتبا مسرحيا.. كيف انتهى إلى الفاشية موسولينى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشر الشاعر والناقد الكبير شعبان يوسف، غلاف مسرحية بعنوان "نابليون.. المائة يوم" وهى منسوبة للسنيور بينيتو موسولينى والسنيور جيوفا كينو فورزانو،، معلقا "موسولينى كاتبا مسرحيا.. عندما كانت منشوراته تترجم وتطبع فى مصر بغزارة 1934".
 
وبنيتو موسولينى، مؤسس الحركة الفاشية في إيطاليا، قبل اتجاهه للعسكرية والحياة السياسية، عمل بالتدريس، حتى استهوته مهنة الصحافة وعمل فى صحيفة تصدر في مدينة ترنتو النمساوية، وكتب خلال تلك الفترة رواية أدبية بعنوان "عشيقة الكاردينال"، وربما يكون استمدها من تجربة شخصية، حيث عمل مدرسا فى مدرسة ابتدائية في بلدة "جولتيارى"، لكن عمله لم يُدم طويلاً، حيث تم اتهامه بإقامة علاقة غير شرعية مع سيدة كان زوجها متغيبا بسبب الخدمة العسكرية.
 
120197684_3314404208638556_7859356901230617336_o
 
ونظراً لتعصبه وكثرة مشكلاته أبعدته السلطات النمساوية إلى مدينته فورلى، حيث قام بتأسيس أول جريدة اشتراكية باسمه دعاها "نضال الطبقات" أوصلته كتاباته فيها إلى منصب سكرتير الحزب الاشتراكى فى فورلى، وبعد ذلك أصبح رئيساً لتحرير أكبر الصحف الاشتراكية فى إيطاليا في ذلك الوقت وهى صحيفة "أفانتى" أى الطليعة، ثم أنشأ جريدته الخاصة بعنوان "شعب إيطاليا".
 
لكن هذه البداية الأدبية تغيرت تماما، فعندما أعلنت إيطاليا عام 1911 الحرب على الدولة العثمانية وتحركت لغزو ليبيا، قاد موسوليني ككل الاشتراكيين، مظاهرات ضد الحرب وحوكم وسجن لعدة أشهر، وبعد إطلاق سراحه رحب به الاشتراكيون وعينوه رئيسا لتحرير جريدتهم الوطنية (إلى الأمام).
 
ثم فجأة وبدون مقدمات أو مشاورات مع قيادة الحزب الاشتراكى نشر موسولينى مقالاً فى الجريدة يطالب فيه إيطاليا بالدخول إلى جانب الحلفاء فى الحرب العالمية الأولى، فطُرِد من عمله والحزب واتُهِم بالخيانة، وقد فُسِّر هذا التحول بأنه قبض مبلغا سريا من الحكومة الفرنسية.
 
بدأت الحرب العالمية الأولى سنة 1914 وقد دخلت إيطاليا الحرب، حيث قضى موسولينى عامين بالجيش وبعد انتهاء الحرب كانت إيطاليا تشهد كثيرًا من المشاكل، لم يكن العمل متوفرا للجنود العائدين من الحرب، والأسعار عالية، ولم يكن باستطاعة الفقراء شراء حوائجهم، وكانت هناك الإضرابات فى المدن وتشكلت العصابات من الفقراء، كان الجميع خائفا من شىء ما، وقد استشعر موسولينى مزاج الشعب وحالته النفسية وغضب الجنود، ولم يكن موسولينى راضٍ عن حياة الفقراء وكان يريد تغيير ذلك وكان يؤمن بأن العنف هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة