أكرم القصاص - علا الشافعي

صدر حديثا.. كتاب "الحكم الراشد" يستعرض الرؤية الإسلامية الحضارية

السبت، 26 سبتمبر 2020 10:00 ص
صدر حديثا.. كتاب "الحكم الراشد" يستعرض الرؤية الإسلامية الحضارية غلاف الكتاب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر حديثًا عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام كتاب "الحكم الراشد: رؤية إسلامية حضارية" للباحث والدكتور مصطفى عطية جمعة، ويتناول قضية الحكم بوصفها قضية مبادئ ورؤية وفلسفة ونظم وشرائح اجتماعية وأهداف مجتمعية وضرورات حياتية، بجانب كونها ثقافة نابعة من تراث المجتمع ذاته، ومن المهم احترام خصوصيتها، وما يمكن أن تفرزه فى النقاش العصرى لقضية تهم كل فرد، وليست ترفًا فكريًا، يخص النخبة، لأن الحكم الصالح سيعم بخيره على الجميع.

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

 

ويقول الباحث كما يجب الأخذ فى الحسبان أن هناك نقاشًا موجهًا للنخبة، وهناك خطاب موجه للعامة؛ الأول نقاش علمى موضوعى فيه اختلاف واجتهادات، أما الثانى فهو خطاب يتضمن مبادئ الحكم، وما يطمح إليه، وكيف يمكن للبسيط وغير النخبوى أن يساهم فيه.

ويسعى الكتاب إلى مناقشة نظم الحكم، وطرح مفهوم وأُسس وملامح الحكم الراشد المستقى من الشرع الإسلامى، وأيضًا من النماذج الرائعة فى التاريخ الإسلامى، تكاملاً مع الطروحات المتوافرة فى الساحة الفكرية العربية والإسلامية، التى تنادى بتطبيق نظم حكم غربية أو شرقية، تطبيقًا حرفيًا.

يتكون الكتاب من مدخل تأصيلى، وبابين يحويان ستة فصول، اهتم المدخل التأصيلى بتقديم عرض معرفى حول المفاهيم المؤطرة لنظام الحكم وتقاطعاته مع ميادين معرفية أخرى، واستعراض لتطور الفكر السياسى ونظم الحكم عبر التاريخ القديم والحديث، مما يشكل تأسيسًا فكريًا وسياسيًا يمكن البناء عليه.

ويناقش الباب الأول مفهوم الحكم الراشد من منظور حضارى إسلامى، وأيضًا مقوماته ومقاصده ومسؤوليات الحاكم نحو الرعية، ومفاهيم الأمة والدولة، وتجربة أهل الحل والعقد، ودورهم فى الشورى، تفعيلاً لمبدأ الشورى فى منظومة الحكم وطريقة اختيار الحاكم، وإدارة شؤون الدولة والمجتمع. وهل يحقق الحكم الراشد مقاصد الشريعة وحقوق الإنسان.

أما الباب الثانى فتناول فى فصله الأول مفهوم الحكم الراشد وأبعاده، وشروطه، وأيضًا قضايا الفقه السياسي، وما يتصل بها من تجديد، وأبعاد التجربة التاريخية للمسلمين، وعطائهم الحضارى، وأيضًا علاقة الحكم الراشد بالمفاهيم الإسلامية، وكذلك المفاهيم السياسية المعاصرة مثل الانتماء والمعارضة والشراكة السياسية من منظور إسلامى وغيرها.

بينما تطرق الفصل الثانى إلى إشكالات معاصرة، تتمثل فى الاجتهاد السياسى الإسلامى وفقه الواقع المعاصر، ومسألة تغيير الحكم والخروج على الحاكم، وما يتبعها من معضلة غياب الفقه السياسى الإسلامي، ومنها أسباب تعطل الاجتهادات الفقهية، وأهمية وجود أوعية شرعية معاصرة لفقه سياسى جديد، وكيف يمكن أن يكون الحكم الراشد و تصوّر مستقبلى للأمة، ومفاهيم الأمان والاستقرار والتنمية، والمواطنة، والشراكة السياسية للشعب، وأشكال العلاقات الدولية المختلفة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة