كشفت دراسة حديثة، أنه يمكن للذكاء الاصطناعى (AI) اكتشاف الشعور بالوحدة بدقة تصل إلى 94٪ من من خلال تحليل أنماط الكلام للشخص، حيث استخدم الباحثون فى الولايات المتحدة العديد من أدوات الذكاء الاصطناعى، بما فى ذلك IBM Watson، لتحليل نصوص كبار السن الذين تمت مقابلتهم حول الشعور بالوحدة.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه من خلال تحليل الكلمات والعبارات ولحظات الصمت أثناء المقابلات، يقيم الذكاء الاصطناعى أعراض الوحدة بنفس الدقة تقريبًا مثل التقارير الذاتية عن الوحدة والاستبيانات التى أكملها المشاركون أنفسهم، والتى يمكن أن تكون متحيزة أحيانا.
كشف الذكاء الاصطناعى أيضًا، أن الأفراد الوحيدين يميلون إلى الحصول على ردود أطول على الأسئلة المباشرة حول الوحدة، والتعبير عن المزيد من الحزن فى إجاباتهم.
قالت كبيرة الباحثين إيلين لى فى كلية الطب بجامعة كاليفورنيا فى سان دييجو: "تستخدم معظم الدراسات إما سؤالًا مباشرًا عن كم مرة تشعر بالوحدة، والذى يمكن أن يؤدى إلى ردود متحيزة بسبب الوصمة المرتبطة بالوحدة".
ولكن بالطريقة الجديدة من خلال الذكاء الاصطناعى، يمكن استخدام معالجة اللغة الطبيعية، وهو تقييم كمى غير متحيز للعاطفة والمشاعر المعبر عنها، بالتنسيق مع أدوات قياس الوحدة المعتادة.
ووجدت دراسة فى جامعة كاليفورنيا فى سان دييغو نُشرت فى وقت سابق من هذا العام أن 85 % من السكان الذين يعيشون فى مجتمع إسكان مستقل لكبار السن أبلغوا عن مستويات متوسطة إلى شديدة من الشعور بالوحدة.
كما أدى جائحة Covid-19 وعمليات الإغلاق الناتجة عن ذلك إلى زيادة مقدار الوقت الذى يقضيه الناس فى العزلة، مما يجعل الأمور أسوأ.
وأراد الباحثون معرفة المزيد حول كيف يمكن لتقنيات معالجة اللغة الطبيعية ونماذج التعلم الآلى أن تتنبأ بالوحدة لدى البالغين الأكبر سنًا الذين يعيشون فى المجتمع، فهذا يمكن أن يحسن كيفية تقييم الأطباء والعائلات للوحدة وعلاجها لدى كبار السن، خاصة أثناء العزلة الاجتماعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة