يستعد رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون لأيام صعبة مقبلة، قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون يواجه هزيمة محتملة حول سلطته لفرض مزيد من قيود الإغلاق، وذلك بعدما انضم العشرات من نواب حزبه المحافظين إلى محاولة تمرد لإخضاع أى إجراءات جديدة تتعلق بفيروس كورونا للتصويت فى البرلمان.
وأشارت الصحيفة إلى أن حوالى 42 نائبا من حزب المحافظين أضافوا أسمائهم إلى تعديل قدمه السير جراهام برادى، الرئيس المؤثر للغاية لمجموعة من نواب حزب المحافظين المعروفة باسم لجنة 1922، وذلك للمطالبة بتصويت فى أقرب وقت ممكن من الناحية العملية على السلطات الجديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء المتمردين بحاجة إلى نائب واحد لقلب أغلبية الحكومة من 85 عضو فى مجلس العموم، حيث من المتوقع أن ينضم المزيد إليهم قبل النقاش الحاسم المتوقع يوم الأربعاء المقبل.
وبموجب بنود قانون كورونا الذى تم تمريره الربيع الماضى، يجب أن تطلب الحكومة من البرلمان كل ستة أشهر تجديد موافقته على قيود كوفيد 19 وتقدم دون نقاش لإجراء التصويت عليها فى البرلمان.
ومنذ الفرض الأول لإجراءات الطوارئ فى مارس، تم تحويل أغلب القيود إلى قانون من قبل وزير الصحة مات هانوك سواء بموجب هذا القانون أو قانون الصحة العامة لعام 1984.
لكن الصحيفة تشير إلى أنه لن يتم التصويت على تعديل المتمردين يوم الأربعاء، حيث أن الأسباب الإجرائية تعنى أنه ربما لا يتم اختياره من قبل رئيس مجلس العموم ليندسى هويل.
ولم يتضح ما إذا كان حزب العمال سيدعم هذه المقترحات. ويأمل المتمردون المحافظون أن تعلن الحكومة تراجعا لتجنب المشاهد الغاضبة من نوابها فى المقاعد الخلفية يوم الإثنين، حيث من المقرر أن يمضى اليوم فى مناقشة تعامل بريطانيا مع الوباء.
وكان جونسون قد أعلن فى الأيام الماضية حظرًا على الرياضات الجماعية الداخلية، مثل كرة القدم الخماسية ، وقال إن خطط العودة الجزئية لمشجعي الرياضة إلى الملاعب اعتبارًا من 1 أكتوبر قد "توقفت مؤقتًا". وستقتصر احتفالات الزفاف على 15 ضيفًا فقط ، أى نصف ما كان مسموحًا به سابقًا ، على الرغم من السماح للجنازات بالمضى قدمًا مع ما يصل إلى 30 من المعزين.
وأوضحت صحيفة الجارديان أن الأقنعة ستصبح إلزامية لموظفى التجزئة والضيافة - وكذلك للركاب في سيارات الأجرة - وهو مطلب رئيسى لعمدة لندن ، صادق خان ، الذي تحدث إلى جونسون صباح الثلاثاء.
وقال رئيس الوزراء إن القيود قد تكون سارية "ربما ستة أشهر" وحذر من أنه لا يمكن أن يكون هناك تهاون.
وقال: "بعد ستة أشهر من القيود ، نأمل أن يكون التهديد قد تلاشى.. هذا النوع من الرضا عن النفس يمكن أن يكون سبب تراجعنا. إذا فشلنا في العمل معًا الآن ، فإننا لا نعرض الآخرين للخطر فحسب ، بل نعرض مستقبلنا للخطر من خلال الإجراءات الأكثر صرامة التي سنضطر حتمًا إلى اتخاذها ".
يأتى هذا فى الوقت الذى يواجه فيه رئيس الورزار البريطانى أسبوعا صعبا فى البرلمان حيث من المقرر أن يتم مناقشة مقترحه لمشروع قانون السوق الداخلى البريطانى يوم الثلاثاء لإكمال تمريره عبر المجلس الأدنى مع احتمال جدل حول البنود التى تعترف الحكومة بأنها تخترق القانون الدولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة