لا شك أن تزوير الكتب بشتى أنواعها تعرض دور النشر لخسارة فادحة، قد تؤدى إلى القضاء على صناعة النشر في الوطن العربى بصفة عامة، وفى مصر بصفة خاصة، فمؤخرًا نجحت أجهزة الأمن في ضبط أكثر من 1000 نسخة كتاب ومؤلف مقلدة بحيازة صاحب مطبعة بدون ترخيص بالقاهرة، فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها، لاسيما فى مجال ضبط جرائم تقليد العلامات التجارية وإصدار المطبوعات مجهولة المصدر، ولهذا تواصلنا مع اتحاد الناشرين المصريين لمعرفة أبرز الكتب التى يتم تزويرها.
وقال القائمون على اتحاد الناشرين المصريين إن مزور الكتب يعتمد فى الأساس على القائمة الأكثر مبيعًا، التى ينشرها أصحاب دور النشر المصرية، فنجد أن أكثر الكتب تزويرًا روايات الكاتب العالمى نجيب محفوظ، والتي تحقق مبيعات كبيرًا عبر سنوات طويلة، فالمزور عندما يقوم بتقليد الكتاب يعلم أنه سوف يباع فورًا بشتى الطرق التي يلجأ إليها، سواء بيعها في أسواق الكتب القديمة أو عن طريق الباعة الجائلين، أو تهريبها إلى الخارج لتعزو الأسواق العربية، كما يحدث العكس أيضا عندما يتم تزوير الكتب فى إحدى المطابع بالدول العربية ويتم تهريبها إلى مصر، وفى النهاية دور النشر العربية هى من تدفع الثمن.
وأوضح القائمون على اتحاد الناشرين المصريين، أن أصحاب المطابع يزورون كتب الراحل يوسف إدريس، وأحمد خالد توفيق، إلى جانب روايات الكاتب أحمد مراد، والتي تحظى بشعبية كبيرة لدى القراء، وأيضًا أعمال الروائى يوسف زيدان، ومحمد صادق، وغيرهم الكثير والكثير، كما أن هناك أعمال لتزوير الكتب المترجمة لكبار الكتاب في الغرب مثل "الحب فى زمن الكوليرا"، و"100 عام من العزلة".
وأضاف سعيد عبده، في تاصريحات سابقة لـ "اليوم السابع"، كما أن عددا كبيرا من كتب الأطفال، والكتب التعليمية الطبية، يتم تزوريها، ولا يوجد ليها أى أرقام إيداع سواء محلى أو دولى، وبدون إذن وزارة التربية والتعليم، والمفاجأة أنها لا توجد عليها أى لوجو لدار النشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة