وصرح مدير تخطيط العمليات العسكرية لهيئة أركان القوات المسلحة آن يونج-هوه - في بيان صادر اليوم /الخميس/ - " نتيجة لتحليل المعلومات الاستخباراتية المتعددة الواردة إلى الجيش، قامت كوريا الشمالية بعملية بشعة ضد مواطننا الذي فقد في جزيرة يونبيونج الصغيرة ، بإطلاق النار عليه وحرق جثته على المياه.
وقال - وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية /يونهاب/ -" نستنكر مثل هذا العمل البشع بشدة ونطالب كوريا الشمالية بتقديم شرح ومعاقبة المتورطين في الحادث، وتحذر الوزارة من أن كامل المسئولية عن ذلك تقع على الجانب الشمالي " .


ووفقا للسلطات العسكرية، فقد موظف حكومي تابع لفريق إرشاد أعمال صيد الأسماك في البحر الغربي التابع لوزارة المصايد البحرية، في مياه تبعد حوالي كيلومترين عن جزيرة يونبيونج الصغيرة يوم 21 من هذا الشهر.


وفي نفس اليوم، أبلغ زملاؤه خفر السواحل عن فقدانه، حيث تم العثور على حذائه داخل السفينة التي كان على متنها .
ورصد الجيش الجنوبي عبر معلومات استخباراتية أن الموظف المفقود وجد في المياه التابعة لكوريا الشمالية في اليوم التالي.
وأعلنت السلطات العسكرية لأول مرة فقدانه للصحافة يوم أمس الأربعاء، أي بعد يومين من فقدانه، دون توضيح تفاصيل عما إذا كان على قيد الحياة أم لا.
وبعد أن تناولت وسائل الإعلام مقتله وحرق جثته، أعلنت الوزارة عن تأكدها من صحة الخبر ، مما أثار جدلا حول توقيت معرفة الجيش بوفاته.
وأوضح مسئول في الجيش - فيما يتعلق بتأخير الإعلان عن الحادث - أن الأمر استغرق وقتا لجمع المعلومات ثم تحليلها.
وقال مسئول في الجيش للصحفيين إن الجيش يرى أن كوريا الشمالية تقوم بأعمال ضد البشرية مثل إطلاق النار على مقربة من حدودها بدون تمييز وذلك في إطار إجراءات الحجر الصحي ضد كوفيد-19.
غير أن الحادثة ستلقي بنتائج سلبية على العلاقات بين الكوريتين لكونها قتل مدني غير مسلح بصورة وحشية من قبل الجيش الكوري الشمالي.
وتعتبر هذه الحادثة الثانية من نوعها التي يقتل فيها مدني كوري جنوبي بإطلاق النار عليه من الجيش الكوري الشمالي بعد مقتل سائحة كورية جنوبية في جبل كومكانغ في الشمال في يوليو عام 2008.