محمد الغزالى كفر نجيب محفوظ وزاره بعد محاولة الاغتيال لإبعاد الشبهة

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020 03:44 م
محمد الغزالى كفر نجيب محفوظ وزاره بعد محاولة الاغتيال لإبعاد الشبهة الأديب العالمى نجيب محفوظ والشيخ محمد الغزالى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ103، على ميلاد محمد الغزالى، إذ ولد فى 22 سبتمبر عام 1917، والذى يعد أحد تلاميذ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، كان يقول عن نفسه دائما إنه من "المناهضين للتشدد والغلو فى الدين"، لكن على الجانب الآخر اتهمه البعض بالتشدد والتطرف فى الأفكار.
 
 
وكان "محمد الغزالى" ممن هاجموا رواية "أولاد حارتنا" للأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ، الشيخ محمد الغزالي، وأكد الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، فى تصريحات سابقة أن الشيخ محمد الغزالى فعل فى حياته عكس الأفكار التى كان يدعو لها من حرية ووسطية الدين الإسلامى، فكان هو الذى كتب تقرير الأزهر لمصادرة رواية "أولاد حارتنا" للأديب العالمى نجيب محفوظ ووصفها بالكفر.
 
وقال الكاتب سليمان فياض، إنه كان يعمل آنذاك بوزارة الأوقاف سكرتيرا للجنة كانت تحمل عنوان "الدفاع عن الإسلام" مع الشيخين سيد سابق ومحمد الغزالى وكانا مسئولين معا عن إدارة المساجد والدعوة والدعاة، وتابع أنه فى إحدى جلسات تلك اللجنة "قدم الشيخ الغزالى ورقتين معدتين من قبل يستعرض فيهما أولاد حارتنا من زاوية الاتهام وحدها، وفى الورقتين كانت الإدانة لأولاد حارتنا فى غيبة من الدفاع والمتهم، ومنذ ذلك الحين وقصة التكفير والاتهام بالإلحاد لا تتوقف".
 
 
لكن بعد محاولة اغتيال نجيب محفوظ فى سنة 1995 قام الشيخ محمد الغزالى بزيارة نجيب محفوظ فى مستشفى الشرطة، وكانت تلك هى المرة الأولى للقاء يجمع الرجلين، وكانت الزيارة لافتة، فقد أراد الغزالى أن يبعد عنه أي شبهة، خصوصاً أن الشيخ الغزالى صاحب المذكرة التى صودرت بموجبها "أولاد حارتنا".
 
وروى الأديب يوسف القعيد الذى حضر اللقاء أن الغزالى شدّد على أنه ضد الرواية، ولكنه يدين محاولة الاغتيال التى "لا يقرها شرع ولا دين"، وعلق على نشر الرواية فى مصر قائلاً: "السموم أيضاً تنشر خلسة والناس تقبل عليها"، الأمر الذى يشبه إلى حد كبير ما فعله الإرهابى حسن البنا بعد اغتيال النقراشى باشا على يد مجموعة من الإخوان ، حين خرج ليصفهم بعبارته " ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين" وكأنه لم يصدر أمر الاغتيال أو لم يعلم به.
 
 
وفى أمسية ثقافية أقيمت بعد رحيل الأديب العالمى نجيب محفوظ بأشهر قليلة، بالتحديد فى نوفمبر 2006، كشف المخرج توفيق صالح، ان الشيخ محمد الغزالى الذى كان أول من هيج الدنيا على الرواية واعتذر لمحفوظ عندما عاده فى المستشفى، وقال له: لقد قرأت الرواية خطأ.
 
وصدرت الرواية فى بيروت عن دار الآداب ومن هناك تصل الى القارئ المصرى الذى لا يجد صعوبة فى الحصول عليها، ولا تزال مكتبة مصر الناشر الدائم لأعمال محفوظ تسقط "أولاد حارتنا" من قائمة أعمال الكاتب إلى اليوم ولم يعترض محفوظ لأنه لم يكن يريد خوض معركة لإصدار الرواية فى مصر.
 
وظلت الرواية متاحة فى مصر لمن يريدها بدون إثارة أزمات إلى أن أعلنت لجنة جائزة نوبل فى تقريرها أن الكاتب استحق الجائزة عام 1988 عن 4 أعمال منها "أولاد حارتنا" وكانت تلك الإشارة أشبه بباب جهنم على محفوظ حتى أن الشاب الذى حاول قتله بسكين فى أكتوبر فى 1994 قال "أنهم قالوا له إن هذا الرجل - محفوظ - مرتد عن الإسلام".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة