لماذا يحمل حارس المرمى الرقم 1.. تعرف على صورة غير تقليدية لـ الجول كيبر"؟

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020 04:00 م
لماذا يحمل حارس المرمى الرقم 1..  تعرف على صورة غير تقليدية لـ الجول كيبر"؟ حارس المرمى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل فكرت من قبل فى "حارس المرمى" وشعرت بما يشعر به من قلق وتوتر ووحدة وإحساس بالذنب؟ هل تعرف بأن للحارس وجها آخر غير الاحتفال؟ هذا ما يشير إليه "واردو جاليانو" فى كتابه "كرة القدم بين الظل والشمس" الذى ترجمه صالح علمانى.
يقول الكتاب تحت عنوان "حارس المرمى" يسمونه كذلك البواب، وحارس الحاجز، وحارس القوس، ولكننا نستطيع أن نسميه الشهيد، الوثن، النادم، أو المهرج، الذى يتلقى الصفعات، ويقولون إن المكان الذى يطأه لا ينبت فيه العشب أبدا.
حارس مرمى
 إنه وحيد، محكوم عليه بمشاهدة المباراة من بعيد، ينتظر وحيدا إعدامه رميا بالرصاص بين العوارض الثلاثة، كان فى السابق يرتدى الأسود، مثل الحكم، أما الآن، فم يعد الحكم يتنكر بزى الغراب، وصار حارس المرمى يسلى وحدته بتخيلات ملونة.
إنه لا يسجل أهدافا، بل يقف ليمنع تسجيلها، ولأن الهدف هو عيد كرة القدم: فإن مسجل الأهداف يصنع الأفراح، أما حارس المرمى، غراب البين، فيحبطها.
يحمل على ظهره الرقم واحد، أهو الأول فى قبض المال؟ إنه الأول فى دفع الثمن، فحارس المرمى هو المذنب دائما، وهو الذى يدفع الثمن حتى لو لم يكن مذنبا، فعندما يقترف أى لاعب خطأ يستوجب ضربة جزاء، يتحمل هو العقوبة: يتركونه هناك، وحيدا أمام جلاده، فى اتساع المرمى الخاوى، وعندما يتعرض الفريق لسوء الحظ، يكون عليه هو أن يدفع الثمن تحت وابل من الكرات، ليكفر عن ذنوب الآخرين.
كرة القدم
 
يمكن للاعبين الآخرين أن يخطئوا أخطاء فاحشة مرة ومرات، ولكنهم يستردون مكانتهم بعد القيام بمراوغة استعراضية، وتمريرة بارعة، أو تسديدة صائبة: أما هو فلا يمكنه ذلك. الحشود لا تغفر لحارس المرمى:
أقفز فى الفراغ؟ أكان مثل الضفدع؟ هل أفلتت منه الكرة؟ أأصبحت اليدان الفولاذيتان حريرا؟ بخطأ واحد فقط يدمر حارس المرمى مباراة كاملة أو يخسر بطولة، وعندئذ ينسى الجمهور فجأة كل مآثره ويحكم عليه بالتعاسة الأبدية، وتلاحقه اللعنة حتى نهاية حياته.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة