نعرف بصمة الأصابع، وغيرها من التحاليل التى تؤكد خصوصية جسم الإنسان وتفرده من بين مليارات البشر، لكن هل سمعت من قبل عن بصمة الرائحة؟ هذا ما نعرفه مع كتاب "العطر والطيب" لـ على محمد سلام، يقول الكتاب: لكل إنسان بصمة لرائحته المميزة التى ينفرد بها وحده دون سائر البشر أجمعين، والآية فى سورة يوسف تدل على ذلك، قال الله تعالى، على لسان يعقوب "ولما فصلت العير قال أبوهم إنى لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون"، إننا نجد فى هذه الآية تأكيدا لبصمة رائحة سيدنا يوسف التى تميزه عن كل البشر، واستغلت هذه الصفة المميزة أو البصمة فى تتبع آثار أى شخص معين، وذلك باستغلالها مثل كلاب "الوولف" التى تستطيع بعد شم ملابس إنسان معين أن تخرجه من بين آلاف البشر.
وبصمة الرائحة التى يمكن تعقبها وحدها، أو بين روائح أخرى فى الوقت الراهن أو حتى بعد عشر سنوات "هى جزئيات يخلفها أى واحد منا فى المكان الذى يمر به، فكل كائن بشرى يمتلك رائحة محددة مختلفة عن رائحة الآخرين، ويتم الكشف عن هوية مجرم من خلال الرائحة المنبعثة من جسمه تماما، كما يحصل مع بصمات اليد بفضل "علم تعقب الرائحة" الذى وضع فى أوروبا الشرقية وفى المجر خوصا، حيث باتت السلطة القضائية العليا فى فرنسا تعتمد هذه التقنية كعنصر بين الأدلة المختلفة، وتم اختبارها بدراسات أجرتها الشرطة الفنية والعلمية "بى . تى. اس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة