من يخلف أول امرأة تتولى منصب الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط؟

الجمعة، 18 سبتمبر 2020 04:50 م
من يخلف أول امرأة تتولى منصب الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط؟ الدكتورة ثريا بشعلانى
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تغادر الدكتورة ثريا بشعلاني ، اليوم الجمعة ، منصب أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط، وهى أول امرأة تتقلد هذا المنصب، منذ تأسيس المجلس عام 1974، نهاية سبتمبر الجاري، وذلك بعد انتخابها يناير 2018 خلفا للأب ميشال جلخ الذى استقال بعد تعيينه رئيسًا للجامعة الأنطونية بلبنان، حيث من المقرر أن تعقد انتخابات مساء اليوم لاختيار أمينا جديدا للمجلس.

 

وقد استعرضت الدكتورة ثريا بشعلاني، أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط، اليوم، تقريرا حول أنشطة المجلس خلال الفترة الماضية، وبحسب العرف في انتخاب الأمين العام، فإن كل أربع سنوات يتم انتخاب ممثل من عائلة مسيحية مختلفة، وهذه المرة ستسلم الأمانة العائلة الكاثوليكية الى العائلة الأرثوذكسية، على أن يعاون الأمين العام ثلاثة أمناء من الكنائس الثلاث الأخرى.

 

من هي الدكتورة ثريا بشعلانى؟

فى يناير 2018 قرر مجلس كنائس الشرق الأوسط في اجتماع لجنته التنفيذية التي عقدت في بعبدا بلبنان تعيين ثريا بشعلاني أمينًا عامًا للمجلس، وهي أول سيدة تتولى هذا المنصب، وهى  بشعلاني تنتمي للطائفة المارونية الكاثوليكية وتحمل الجنسية اللبنانية، كما تحمل درجة دكتوراه في العلوم الدينية من جامعة القديس يوسف ودكتوراه في اللاهوت من الكلية اليسوعية في باريس.

والدكتورة ثريا بشعلانى، متخصصة باللاهوت والطقوس وأستاذة في عدة جامعات مسيحية وعالمية، واعتبر مجلس كنائس الشرق الأوسط أن اختيارها لهذا المنصب  يشكل منعطفا جديدا وانفتاحا على الجنس الأخر ومواهبه لإغناء الكنيس،  كما تدعو بشعلاني للوحدة بين الطوائف المسيحية ولها الكثير من الدراسات في الحقل "المسكوني" أي العلاقات بين الطوائف المختلفة في الإيمان.

 

البابا تواضروس يلقى كلمة الافتتاح

 

ألقى قداسة بابا الاسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة للأقباط الأرثوذكس البابا تواضروس الثاني، كلمة في افتتاح اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، اليوم، والذى يستضيف أعضاء اللجنة التنفيذية للكنائس في مصر، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس من داخل المقر الباباوي في الكاتدرائية المرقسيّة .

وقال البابا تواضروس، نصلى من أجل أن يبقى مجلس كنائس الشرق الأوسط، وقد مضى على تأسيسه، سنوات كثيرة منذ عام 1974 ، قويا وفعالا ومؤثرا ومكانا للعمل المشترك بين كنائسنا فى دول الشرق الاوسط وأن يكون الامين العم الجديد محافظا على هذه الاهداف التي من أجلها تكون هذا المجلس .

وتابع البابا، أرفع صلاة فى كل كنيسة من أجل السلام لكي يحل فى العالم، نقاط الصراع الكثيرة الموجودة فى مناطق كثيرة بعضها فى الشرق الأوسط، أصلي من أن يرسل اله روح السلام، تحية خاصة لكل المشاركين .

 

وتعقد اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، انتخابات لاختيار أمين عام للمجلس، بعد انتهاء فترة الأمين العام الحالي الدكتورة ثريا بشعلاني، وذلك في المقر البطريركي للكنيسة المارونية في بكركى بلبنان.

 

وبسبب وباء الكورونا والأحداث في لبنان، سوف يحضر أعضاء اللجنة التنفيذية للعائلات الأربعة للكنائس المتواجدة في سوريا ولبنان الاجتماع بالمقر البطريركي، أما مَن يتعذر حضورهم من باقي أعضاء اللجنة التنفيذية، فسوف يكون اجتماعهم عبر الفيديو كونفرانس.

 

 

العائلات الأربعة لكنائس الشرق الأوسط هي:

 

1- ﻋﺎﺋﻠﺔ اﻟﻜﻨﺎئس اﻷرﺛﻮذﻛﺴﻴﺔ، وتضم، كنيسة أﻧﻄﺎﻛﻴﺔ وﺳﺎﺋﺮ المشرق ﻟﻠﺴﺮيان الأرﺛﻮذﻛﺲ، كنيسة الإسكندرية واﻟﻜﺮازة المرقسية ﻟﻸﻗﺒﺎط اﻷرﺛﻮذﻛﺲ ، الكنيسة اﻷرﻣيﻨﻴﺔ اﻟﺮﺳﻮﻟﻴﺔ لبيت ﻛﻴﻠﻴﻜﻴﺎ .

 

2- ﻋﺎﺋﻠﺔ الكنائس الأرثوذكسية، وتضم، كنيسة أﻧﻄﺎﻛﻴﺔ وﺳﺎﺋﺮ المشرق ﻟﻠﺮوم اﻷرﺛﻮذﻛﺲ، كنيسة الإسكندرية وﺳﺎﺋﺮ أﻓﺮيﻘﻴﺎ ﻟﻠﺮوم اﻷرﺛﻮذﻛﺲ، كنيسة اﻟﺮوم اﻷرﺛﻮذﻛﺲ القدس، كنيسة اﻟﺮوم اﻷرﺛﻮذﻛﺲ قبرص.

 

3- عائلة اﻟﻜﻨﺎئس الإنجيلية، وتضم، اﻻﺗﺤﺎد الإنجيلي اﻟﻮطني في لبنان، ﺳﻨﻮدس اﻟﻨﻴﻞ اﻻنجيلي في مصر، اﻟﺴﻨﻮدس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان، اﻟﻜنيسة اﻷﺳﻘﻔﻴﺔ في اﻟﻘﺪس واﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، اﻟﻜنيسة الإنجيلية  اﻟﻠﻮﺛﺮية  اﻷردن والأراضي المقدسة ،اﺗﺤﺎد الكنائس الأرمينية الإنجيلية في اﻟﺸﺮق الأدنى.

 

4- عائلة اﻟﻜﻨﺎئس الكاثوليكية، وتضم، كنيسة الكلدان الكاثوليك، الكنيسة اﻷﻧﻄﺎﻛﻴﺔ اﻟﺴﺮيانية المارونية، كنيسة اﻟﺮوم الملكيين الكاﺛﻮﻟﻴﻚ ﻷﻧﻄﺎﻛﻴﺔ والإسكندرية وأورﺷﻠﻴﻢ، كنيسة اﻟﺴﺮيان الكاﺛﻮﻟﻴﻚ اﻷﻧﻄﺎﻛﻴﺔ، كنيسة اﻷرﻣﻦ اﻟكاﺛﻮﻟﻴﻚ ﻟبيت ﻛﻴﻠﻴﻜﻴﺎ، كنيسة اﻷﻗﺒﺎط الكاثوليك.

 

ومجلس كنائس الشرق الأوسط، مقره في بيروت، العاصمة اللبنانية، وهو هيئة دينية تضم العائلات الكنسية الأربع في الشرق الأوسط أي الأرثوذكسية والأرثوذكسية المشرقية والإنجيلية والكاثوليكية. للمجلس مكاتب أخرى في القاهرة وليماسول وعمان والقدس وطهران.

 

غاية المجلس هو العمل على تعزيز روح الوحدة المسيحية بين الكنائس المختلفة في المنطقة، وذلك من خلال توفير سبل الحوار فيما بينها ومن خلال إقامة الدراسات والأبحاث المشتركة التي تشرح تقاليد الكنائس الأعضاء، وإقامة الصلوات المشتركة لاسيما أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس المسيحية.

 

كما تعتبر المدافعة عن حقوق الإنسان والدعوة لتحقيق العدالة والمساواة في المواطنة في دول الشرق الأوسط من أولويات المجلس.

 

وتم تأسيس المجلس في عام 1974 م كان يضم كنائس العائلة الأرثوذكسية والعائلة الأرثوذكسية المشرقية والعائلة الإنجيلية، ولاحقا عام 1990 م انضمت العائلة الكاثوليكية للمجلس بكنائسها السبع الموجودة في المنطقة.

 

كان الأمين العام الأول للمجلس هو القسيس ألبيرت لستيرو والذي استمر في هذا المنصب من عام 1974 إلى 1977، وخلفه كبرائيل حبيب من عام 1977 إلى 1994، وبعده تولى المنصب القسيس رياض جرجور من عام 1994 إلى 2003، خلفه الأستاذ جرجس صالح من عام 2003 إلى 2011 حيث عين امينا عاما فخريا وتولى الأمانة العام الأب الدكتور بولس روحانا.

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة