موقع أجنبى يلقى الضوء على الآثار المهددة بسبب ارتفاع مياه الفيضانات فى السودان

الأربعاء، 16 سبتمبر 2020 09:00 م
موقع أجنبى يلقى الضوء على الآثار المهددة بسبب ارتفاع مياه الفيضانات فى السودان الفيضانات
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسببت الأمطار الغزيرة على مدى أسبوعين فى فيضانات قياسية في نهر النيل، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص وهدد المواقع الأثرية، ودمرت مياه الفيضانات بالفعل الحمام الملكى في مملكة مروى، وهى مدينة قديمة على الضفة الشرقية لنهر النيل، على بعد حوالى 200 كيلومتر شمال شرق الخرطوم.
 
وقالت أميمة حسابراسول، التى تعمل مع متاحف السودان الوطنية بالخرطوم، إن خبراء الآثار في كليات جامعات الخرطوم يعملون على منع مياه الفيضانات من دخول المواقع الأثرية، هذه المواقع مهددة بأن تغطيها مياه الفيضانات، حيث وصل منسوب المياه إلى 30 سم. 
 
كوش
 
وأوضجت أميمة، "علينا أن ندعو إلى تدخلات مجتمعية، من خلال إدارات العديد من الكليات والشركاء الآخرين لوضع المزيد من الكتل لمنع المياه، الآن لا يسعنا إلا أن نقول إن مستوى التهديد قد انخفض قليلاً"، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع voanews.
 
وكانت مدينة مروى الملكية عاصمة مملكة كوش التى تأسست عام 590 قبل الميلاد، والتى تمثل سلسلة من الولايات المبكرة الواقعة داخل النيل الأوسط، وهو الآن جزء من السودان، إنها واحدة من أقدم الدول وأكثرها إثارة للإعجاب الموجودة جنوب الصحراء، وتم تسجيل المنطقة مع اليونسكو كموقع للتراث العالمى فى أوائل عام 2000.
 
ومن جانبه قال حصب رسل، إن الموقع مهم ليس فقط لسرد قصة تاريخ السودان ولكن للقارة الأفريقية والعالم، لأنه يوضح كيف ساهم الشعب السودانى فى الحضارة الإنسانية، يعكس المبنى  انفتاح السودان، خلال فترة مروى، على العالم من حوله، كانت لديهم علاقات مع ثقافات البحر الأبيض المتوسط، على الحائط داخل المبنى، توجد رسومات تُظهر وتعبر عن الثقافات الرومانية واليونانية ومصر. 
 
وبعد زيارة الموقع أواخر الأسبوع الماضي، قال وزير الإعلام السودانى فيصل محمد صالح، للصحفيين، إن الموقع مهم للغاية لأنه يحتوى أدلة أثرية لمملكة مروى، ويحتوى المبنى على معبد آلهة آمون، ويحتوى أيضًا على حمام ملكى فريد جدًا عندما تنتهى أعمال التجديد الجارية قريبًا، ونأمل أن تكون مفتوحة للجمهور والزائرين، سيدرك الناس جمالها ومعناها التاريخى.
 
وأوضح "صالح" أن الإدارة السابقة للرئيس المعزول عمر البشير أهملت مواقع تاريخية سودانية مهمة لأكثر من 30 عاما لكن الحكومة الانتقالية تخطط لفعل شىء حيال ذلك.
 
جدير بالذكر، تحتوي مدينة مروي الملكية أيضًا على أكثر من 100 هرم ، وهي جزء من أكبر مجموعة من الأهرامات النوبية. ويحذر المسؤولون من أنه لأول مرة في التاريخ ، تتعرض الأهرامات لخطر الفيضانات.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة