هل دخل الجيش الإيطالى مصر أثناء الحرب العالمية الثانية؟

الأحد، 13 سبتمبر 2020 06:00 م
هل دخل الجيش الإيطالى مصر أثناء الحرب العالمية الثانية؟ الغزو الإيطالى لمصر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ 80 على بداية ما يسمى بـ"الغزو الإيطالى" لمصر، وذلك أثناء الحرب العالمية الثانية، وفى ظل محاولة سيطرة دول المحور بزعامة ألمانيا النازية بقيادة أدولف هتلر، على النقاط الاستعمارية الكبرى لقوات الحلفاء وعلى بريطانيا، ومن ضمنها مصر التى تضم بين أراضيها قناة السويس البحرية، الممر الملاحى الأهم فى العالم، ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939، وتحقيق ألمانيا النازية عددا من الانتصارات المدوية، بدا للدكتاتور الإيطالى بينيتو موسولينى أن أحلامه فى إحياء الإمبراطورية الرومانية قد دقت ساعتها، وطافت بخياله انتصارات مثَله الأعلى الإمبراطور الرومانى أوكتفيان أغسطس والمساحات الشاسعة التى امتد إليها ملكه، والتى كان من بينها مصر.
 
لم ينتظر الدوتشى (لقب موسولينى الأشهر ويعني: القائد) طويلا حتى أعلن فى 10 يونيو 1940 الانضمام إلى حليفه النازى أدولف هتلر، ضمن ما يعرف بدول المحور فى إعلان الحرب على الحلفاء.
 
كان احتلال مصر على رأس أولويات موسولينى بالنظر لأهمية موقعها الإستراتيجى وأهمية السيطرة على قناة السويس، مما يسمح بحصار البريطانيين والوصول إلى آبار النفط فى منطقة الخليج، وفى سبتمبر 1940، اتفقت ألمانيا وإيطاليا واليابان على تقسيم العالم إلى 3 مناطق نفوذ، تحصل بموجبها إيطاليا على شمال وشرق أفريقيا، وأرادت مخططات روما أن تحول البحر المتوسط إلى بحيرة إيطالية خاصة، بحسب ما ذكر الدكتور صلاح العقاد فى كتابه العرب والحرب العالمية الثانية.
 
تقدم الجيش الإيطالى العاشر مسافة 65 ميل (105 كيلومتر) داخل الحدود المصرية لكنه لم يشتبك إلا مع طلائع القوات البريطانية التابعة لمجموعة الدعم السابعة (الفرقة السابعة مدرعات)، فلم يشتبك مع القوة الرئيسية الموجودة فى مرسى مطروح. فى 16 سبتمبر 1940، بدأ الجيش العاشر فى التمركز حول ميناء سيدى برانى فى انتظار المهندسين لبناء معسكرات محصنة وتشييد فيا ديلا فيتوريا على طول الساحل الليبى امتدادا للشريط الليبى.
 
لكن النصر السريع الذى كان يأمله موسولينى لم يتحقق، وطوال شهر يوليو 1942 صمد الخط الدفاعى البريطانى فى العلمين، وبحلول أغسطس 1942 تبخرت أوهام الاحتلال الإيطالى لمصر، وتمكن القائد البريطانى الجديد للجيش الثامن الجنرال برنارد مونتغمرى من إعادة ترتيب أوراقه لتنقلب الدفة لصالح الحلفاء.
 
وجاءت معركة العلمين الثانية (23 أكتوبر -11 نوفمبر 1942) لتكون معركة حاسمة فى إلحاق الهزيمة بقوات المحور، حتى جاء إعلان الانتصار الرسمى للحلفاء فى شمال أفريقيا يوم 15 مايو 1943.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة