كثيرة هي نجاحات رجال مباحث أسيوط، بقيادة مديرها اللواء وائل نصار، ورئيسها العميد أحمد البديوى، بإشراف اللواء أسعد الذكير مدير الأمن بعد نحو شهرين، من إقرار الحركة الداخلية للمديرية، واستقرار رؤساء مباحث المراكز والأقسام ومعاونيهم فى مواقعهم.
النجاحات جاءت نتيجة الطفرة الأمنية، كما ونوعا، فعلى المستوى الكمى زادت الحملات واتسعت دوائر الانتشار وتنشيط التحريات السرية والرسمية من المرشدين والمخبرين ورجال المباحث، وعلى المستوى النوعى، ارتقى الأسلوب البحثى ليصبح أكثر ملائمة لطبيعة البيئة الصعيدية، وخاصة في أسيوط المحافظة الأكثر دموية بالصعيد وربما على مستوى الجمهورية.
اللواء وائل نصار مدير مباحث أسيوط
واتبع قطاع المباحث في أسيوط استراتيجية أمنية في الشهرين الأخيرين ارتكزت – ولا زالت - على زيادة معدل التعامل غير الرسمي في مواجهة الجريمة الثأرية تحديدا، وهى الاستراتيجية التي تبنتها مديرية أمن أسيوط منذ كان اللواء أسعد الذكير مديرا للمباحث واللواء منتصر عويضة مدير إدارة تنفيذ الأحكام بالأمن العام حاليا وتحسنت أكثر بتولى الذكير منصب مدير الأمن وعويضة مديرا للمباحث.
غير أن الجديد، كما قلنا، تمثل في مزيد من التحسن، والتركيز على نقاط معينة، مثل الحرص الشديد على منع وقوع الجريمة، وليس الانتظار لما بعد وقوعها، وفى زياراتى الميدانية لوحدات المباحث لفت انتباهى، على سبيل المثال، حرص المقدم محمد عطية رئيس مباحث مركز أبوتيج والمقدم عبد المجيد مختار رئيس مباحث مركز أبنوب وغيرهما، على وأد الجريمة قبل وقوعها، فعندما تصل التحريات بتحرك فرد أو عائلة للتشاجر مع أخرى، يتم التأكد من التحريات، واستدعاء أو القبض على المتهمين وعقب قرار النيابة بالإفراج عنهم، يستدعى رئيس المباحث أحد المنتمين للجان الصلح أو أحد المعروف عنهم القدرة على الصلح بين الناس، ومطالبته بالتدخل للتسوية وقد نجحت هذه السياسة في تقليل معدل الجريمة بشكل كبير بين العائلات في القرى والنجوع والمدن.
ويواصل رجال مباحث أسيوط توجيه ضربات استباقية لأطراف الخصومات الثأرية، لتحقيق هدفين، الأول هو جمع الأسلحة وشل حركتهم في النيل من خصومهم، والثانى، هو الضغط عليهم للتصالح، وقد نجحت هذه السياسة فعليا في تقليل عدد ضحايا الخصومات بشكل لافت للنظر مقارنة بالسنوات السابقة.
وتعد مداهمة تجار وحائزى الأسلحة من الأمور التي تحرص عليها قيادات مديرية امن أسيوط باعتبار الأسلحة النارية، وخاصة الآلية، تمثل وسيلة فاعلة في تشجيع المواطنين على التشاجر، فضلا عن خطورة استخدمها باعتبارها أسلحة فتاكة.
ويتميز رجال المباحث في أسيوط والصعيد عامة بمراعاة التقاليد والأعراف فالمجتمع هناك يستند في تعاملاته على القوانين العرفية ربما أكثر من القوانين التي تقرها السلطة التشريعية، ويأخذ رجال المباحث عند التعامل مع المواطن، في اعتبارهم هذه الأعراف والتقاليد، بشكل كبير ما تسبب في حالة من السلم الاجتماعى وقبول للتصرفات والإجراءات الشرطية بشكل شامل.
ولعب رجال مباحث أسيوط، دور كبير في مساندة المحليات ومجالس المدن والقرى والأحياء، خاصة في الآونة الأخيرة حيث سعت الحكومة على تقنين أوضاع المبان، بما يحفظ الرقعة الزراعية ويتصدى للفاسدين، وقد لاحظت تعاون ملحوظ بين رجال مباحث أبوتيج ومجلس المدينة بقيادة المهندس يسرى كامل منذ بدأت حملات تقنين الأوضاع وإزالة التعديات على أملاك الدولة.
المقدم محمد عطية رئيس مباحث مركز أبوتيج
